استقبلت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، يوم الإثنين، ناظر قبيلة الامرأر والوفد المرافق له. وحضر اللقاء وزير النقل ميرغني موسى، وذلك في إطار طرح مبادرته والتي تهدف إعادة النظر في أبناء الشرق المقبوض عليهم في الثلاثين من يونيو الماضي وإطلاق سراحهم، وهم ضحايا تم الزج بهم واستغلالهم في قضايا سياسية بعيدة عن مداركهم من قبل أذرع النظام البائد التي لازالت تؤجج الصراعات الاجتماعية وتصنع الفتن بين مكوناته في شرق السودان. وأكد الناظر علي محمود على دعمهم للتغيير، وأنهم متمسكون باستكماله لرفع الظلم التاريخي الواقع عليهم كذلك رحب بمبادرة رئيس الوزراء ودعمهم لها. وأشار إلى أن النظام البائد لازال يعمل على تفتيت النسيج الاجتماعي بشرق السودان وقد اتخذ لافتات جديدة وان فرض فرض هيبة الدولة أمر مهم للغاية، كما أن تفكيك النظام البائد يعد عندهم أولوية وقيمة عدالة مطلوبة. وفي حديثه حول المشاكل التي ظلت متواترة بشرق السودان أكد ان المشاكل لا تستند على أساس موضوعي وهي مشاكل مصنوعة سياسياً من قبل من تبقى من فلول النظام وأن أبناء الإقليم ظلوا عرضة للاستغلال السياسي طيلة الثلاثين عاماً الماضية وهناك أطراف ظلت تزج بهم في صراعات سياسية غير معنيين بها. في غضون ذلك، رحبت اللجنة بالمبادرة وما جاء فيها وذلك بعد شكر الناظر علي محمود والذي ظل رسولاً للسلام والحكمة ودائماً ما كان يوجد في خانة الحل لا خانة المشكلة وأنهم يدعمون مجهوداته في نشر ثقافة السلام وحلحلة قضايا انسان شرق السودان الحقيقية. واكدت على ما ذكره الناظم وأن الشباب يدفعون فواتير أشياء لم يستهلكونها وان التحدي الحقيقي يكمن في تحويلهم.