حركة مكوكية تقوم بها وفود من جمهورية مصرتمد الوصال الافريقي ، في الكونغو تنيخ تلك الوفود المطايا لدراسة وصل نهر الكونغو بنهر النيل ، المربح تحقيق حصة لمصر تتجاوز 100مليارمتر مكعب من المياه ، التكلفة عالية والعقبات كثيرة مع أطراف دولية الا أن صاحب الحاجة لا يترك حجرا الا بحث تحته عن مبتغاه . لبوس الحرب في وضع النقاش والتفاوض وجولات الحوارطريق حكام مصرفي مفاوضات سد النهضة ، لغة التهديد بالمسح من الوجود لمن يهدد أمن مصر المائي لم تكن في موقعها الصحيح ، تدحرجت كما كرة الثلج وتناسلت التهديدات لتفرخ من جانب أثيوبيا ارتدادات تماثل في قوتها الغضبة المصرية ، منحت مصر العقل اجازة وحرك السيسي ترسانة أسلحته ليستعرض قوة الدمار التي يمتلكها من طائرات وصواريخ تحلق في سماء السودان الاقرب لأثيوبيا في اشارة اياك أعني فاسمعي يأثيوبيا ، غاب التفكير العقلاني واعتمر شيطان الحرب العصابة المصرية الحمراء والجلباب المخطط ، لم ينس حاكم مصر تابعه السودان ليقدمه في زفة مولد الحرب والطعان وزوده بالنبوت علامة الجودة المصرية في ابتدار النزال والقتال. الحرب الدبلوماسية أيضا يتقدم فيها السودان التابع ويحط الرحال في العنوان الخطأ ، يردهما مجلس الامن في مقالات تضاهي بعضها بعضا كما هي صادرة من ذات المشكاة ، ترد الدعوي الي الاتحاد الافريقي حيث يصح جلوس الاطراف لمواصلة ما انقطع من حوار ونقاش الي حين تمام الوصول الي حل توافقي ، ربما لا يلبي في حينه تطلعات جميع الاطراف ولكنه تعبيد لطريق التفاوض ، تسلك ذلك الطريق جميع القضايا بين الاطراف وتتأصل عادة حل النزاعات بالتفاوض بعيدا عن التهديد بالحرب ومحو الخصم من وجه الارض أورميه في البحر. التفاوض بين الاطراف لحل مشاكل المياه في معظم بلدان العالم لا ينتهي بالحرب كما يتصور حكام مصر، حتي بين القبائل تنتهي الصراعات علي موارد المياه بجلوس الحكماء والشيوخ من أطراف القبائل المتنازعة لجدولة أيام وزمن السقيا بين القبائل انسانا وحلالا يملكونه ، لا يقف الامر عند ذلك بل يندبون بعض الفرسان من القبائل المتنازعة للضرب في الارض والبحث عن مصادرمياه جديدة في الوديان أو أعالي الجبال. البحث عن زيادة غلة المياه عند الهضبة الاثيوبية لا تحتاج الي ذات العناء والتكلفة كما في حالة مشروع وصل نهرالكونغو بنهرالنيل الابيض ، فقط يحتاج الامر الي حسن ادارة بين الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان وقناعة بأن قدرهم هو التعاون لاالاحتراب لتوفير المياه وضمان انسياب نهر النيل الازرق من منبعه الي مصبه بتوافق تام ، تمام الرضي لكل الاطراف لا يحدث في جولة تفاوض بل خلال العديد من التفاوض في مصالح بينية أخري ، شراء الكهرباء المنتجة من أثيوبيا مثلا ، توفير أراضي زراعية وإنشاء شركات زراعية لزراعة مساحات كبيرة في السودان حيث تتوافر الاراضي والمياه وبخبرات مصرية وعالمية ، تلبي تلك المشاركات حاجة الدول الثلاث وترفع مجالات التعاون بينها ، تعدد المصالح بين الدول الثلاث يمنح مرونة في التفاوض حيث تبذل تنازلات لاحقة لتعويض تعنت سابق أبداه طرف في التفاوض ، هكذا تحدث حركة ارتدادات في المواقف ولا تصبح الاطراف متقوقعة عند نقطة ثم بعدها الطوفان أو الحرب. السودان هو الاكثر تأهيلا لقيادة التوافق بين مصر وأثيوبيا والسودان وتحويل روح التنافر الي كتلة ايجابية من التعاون ، يتطلب ذلك نظرة مستقبلية وإنشاء مجلس أعلي لمستقبل المياه في السودان ، هي صوره مضخمه من بحث القبائل عن مصادر مياه جديدة ، فقط في المجلس الاعلي لمستقبل المياه ترتفع أدوات البحث التي يشرف عليها مهندسون وعلماء في مجال الجيولوجيا والمياه وتوليد الطاقة الكهربائية بتعدد مصادر انتاجها من شمس ورياح ، الهدف تعظيم الناتج من المحصولات لإطعام ما يقارب ثلاثمائة مليون نسمة يسكنون في حرم النيل الازرق ، أبحاث المياه والكهرباء مجالات تضم علماء من السودان وأثيوبيا ومصر يجب أن تكون من اهتمامات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني المهنية في تلك البلدان لتحمل الاجيال القادمة راية التعاون ونبذ الحرب والاقتتال للحصول علي مياه النهر العظيم. في الختم أترككم مع شعرالامام الشافعي : جزي الله الشدائد كل خير @ وان كانت تغصصني بريقي. وما شكري لها حمدا ولكن @ عرفت بهاعدوي من صديقي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [email protected]il.com