اكتشفت جوزي روك، وهي ممرضة من مدينة جينسفيل بولاية جورجياالأمريكية، في عام 2014 أن ابنها البالغ من العمر حينذاك أربعة أشهر مصاب بسرطان العين بالصدفة بعد أن التقطت له صورة على هاتفها المحمول. وقالت روك لصحيفة "اندبندنت" البريطانية الخميس 15 تموز/يوليو 2021 أنها كانت تلتقط صورة لطفلها "آشر" حين تغيرت الإضاءة فجأة في الغرفة وتسبب ذلك في انطفاء الفلاش على هاتفها واتساع حديقتي العين لدى الطفل. وتابعت "عندما ذهبت لحذف الصورة، لاحظت أن إحدى العينين تظهر "العين الحمراء" التي نراها أحياناً حين نلتقط الصور مع الفلاش بينما كانت الأخرى متوهجة بلون أبيض". لحسن الحظ، فإن روك بوصفها ممرضة كانت تعلم بأن ذلك يمكن أن يكون عرضاً على إصابة بمرض شائع لدى الأطفال، وبدلاً من حذف الصورة اعتبرت أن ذلك قد يكون علامة على وجو نوع من السرطان. وبالفعل، فقد جاء تشخيص الأطباء مطابقاً لمخاوف الأم وقالوا إن آشر مصاب بما يسمى "ورم أرومة الشبكية" من الدرجة الثالثة وهو ثاني أخطر فئة من الأورام وفيها ربما تكون الشبكية قد انفصلت عن مؤخرة العين بحسب جمعية السرطان الأمريكية. عولج آشر بالعلاج الكيميائي الوريدي وبالليزر الموضعي وكان الذي كان قاسياً لجميع أفراد الأسرة، ورغم مرور سبع سنوات فإنه لا يزال يخضع لعلاجات متنوعة وفحوصات متتالية. وتأمل روك في أن يساعد كفاح عائلتها ضد السرطان في زيادة التمويل لأبحاث سرطان الأطفال، وقالت "لن أتوقف أبداً عن الدفاع عن هؤلاء الأطفال. سأروي قصة طفلي حتى يكون هناك علاج".