دعا الموسيقار عبدالوهاب وردي، نجل الفنان الراحل محمد وردي، اللجنة العليا لمهرجان وردي 2020 – 2022، إلى التراجع عن صبغ المهرجان بصبغة الحكومة، موضحاً أن "المشروع العظيم قد أخذ في التحول من مشروع أهلي وشعبي بصبغة أهلية خالصة إلى مشروع حكومي بصبغة سلطوية خالصة أيضاً". وكتب وردي على صفحته بفيسبوك: "هنالك فارق كبير بين (تعاون الحكومة معكم) وبين أن تصبغ الحكومة المشروع بصبغتها وألوانها غير المرحب بها في المشاريع والبرامج ذات الطابع الأهلي والتطوعي". وانتقد وردي في حديثه ما سماه ب "التماهي والتداخل مع سلطة تناقض أقوالُها أفعالَها، ولا تقيم وزناً لدماء الشهداء بل جندلت الكثيرين من الشباب برصاصاتها الغادرة، ولا تهتم بمعاش الناس ولا بمواثيق الثورة، مع أنها أتت إلى السلطة على أسنة رماح الثوار والكنداكات الذين باعتهم بثمن بخس". وقال وردي: "لا أظن أن قيثارة الشعب سيكون سعيداً في عليائه بما تفعلونه وأرجو أن تراجعوا انفسكم وتستمعوا إلى نصح الناصحين، وأن يعود المشروع إلى مجراه الطبيعي مجرى نهر الشعب وقيثارته وثورته العظيمة والشعب قادر بمحبته لوردي وبماله وبجهده على إنجاح عام كبير الفنانين وبناء مركز محمد وردي الثقافي". هذا ودشن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مساء السبت الماضي، مشروع تخصيص عام 2022 كعام للمهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية احتفاء بالموسيقار الراحل محمد وردي الذي يعتبر الفنان الأكثر تأثيراً في الوجدان السوداني، والذي عرف بمزجه بين ثنائية الغناء العاطفي والثوري الذي ما زال يشكل مصدر إلهام للسودانيين رغم مرور (10) سنوات على رحيله. مداميك