كشف مسؤول من النيابة العامة، أن الفريق الدولي الذي زار السودان نهاية الشهر الماضي، أوصى بنبش المقابر الجماعية غرب أم درمان التي تحقق فيها لجنة مفقودي فض الاعتصام، بواسطة لجنة دولية متخصصة في النبش. وأوضح المسؤول، أن مجلس الوزراء قدم اعتذاره للخبراء الدوليين عقب منعهم من دخول مشرحة التميز، وتعهد مجلس الوزراء بتحقيق إصلاحات في الأجهزة النيابية. وأشار المسؤول إلى أن مجلس الوزراء عبر عن استيائه من منع الفريق الدولي من زيارة مشرحة التميز، واعتبر الإجراء غير مقبول ودعا الفريق الدولي إلى المضي قدمًا في المساعدات الفنية التي ينتظرها السودان. وأكد الذي اشترط حجب اسمه، أن منع الفريق الدولي من زيارة مشرحة التميز يعد سابقة خطيرة، مشيرًا إلى أن الفريق الدولي لم يبد انزعاجه من الأمر لأنه تلقى معلومات عن وجود إرادة سياسية لإصلاح الأجهزة العدلية. وأضاف: "الفريق الدولي أوصى بنبش المقابر الجماعية التي تحقق فيها لجنة مفقودي فض الاعتصام بواسطة لجنة دولية متخصصة في النبش". وذكر المسؤول أن التقارير الصادرة عن الفريق الدولي معتمدة لدى وكالات الشرطة الأميركية والمحكمة الجنائية الدولية، وسبق أن عملت في ليبيريا ورواندا وجنوب أفريقيا. من جهته ذكر عضو لجنة التحقيق في الأشخاص المختفين قسريًا من قبل وبعد فض اعتصام القيادة العامة، نصرالدين يوسف، أن النيابة العامة أخطأت في منع الفريق الدولي من زيارة مشرحة التميز. وأوضح يوسف أن الفريق الدولي زار الأدلة الجنائية وبعض المشارح، ولديه مساعدات فنية قيمة جدًا.