نجيب عبدالرحيم سبق أن تناولت ملف كنابي مشروع الجزير في عدة مقالات وأتابع تصريخات وإجتماعات الدكتور جعفر محمدين أمين عام مركزية الكنابي والمتحدث باسم قوى الهامش وبرفقته أمين المال وامين القطاع الزراعي وأمين الشؤون الإنسانية والمنظمات وأمينة شؤون المرأة ولم يتخلف غير وزير الدفاع لدولة الكنابي التي يطالب شعبها بتحويل الكنابي إلى مدن وقرى نموذجية وتكوين مفوضية لإدارة شؤون الكنابي ومشاركة أبنائهم في السلطة التنفيذية والدستورية والتشريعية على المستوى الاتحاد وأنهم قادرون على انتزاع حقوقهم.. كنا نعتقد أن مركزية مؤتمر الكنابي الجهة الوحيدة التي تمثل سكان الكنابي .. ظهر تنظيم جديد إسمه التحالف القومي للقرى والكنابي بولاية الجزيرة يشكون من انعدام ابسط مقومات الحياة مياه كهرباء صحة وتعليم ومشاركة ابناء الكنابي في أدنى مستويات السلطة التنفيذية في المحليات والوحدات الادارية واتهم التحالف جهات لم يسمها بمحاولة ضرب النسيج الاجتماعي وخلق نزاعات بين أهالي القرى والكنابي بولاية الجزيرة وما حدث مؤخراً من حرق وقتل لمواطني الكنابي هذا ما قاله عبد الوهاب عبد الله عضو التحالف القومي لتنمية قري وكنابي الجزيرة خلال مؤتمر صحفي لتدشين التحالف أكد دعمهم للحكومة الانتقالية وتحقيق شعار ثورة ديسمبر المجيدة حرية سلام وعدالة ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقال سليمان بأن الذين يدعون تمثيل ابناء الكنابي فى مسار الوسط ليس لهم علاقة بقضايا الكنابي وطالب سليمان بفتح مسار خاص باسم قضايا الكنابي وقضاياهم لا تقل عن قضايا دارفور وغيرها واعتبر ان التحالف مولود شرعي ومؤهل للتحدث باسم قضايا الكنابي. التهميش الذي تشكوا منه تلك الجماعات وغيره من التظلم الذي يتعرض له سكان الكنابي كما يقولون يعاني منه كل سكان الولاية وكل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان لم تؤسس لتوفير الخدمات لإنسان الجزيرة والكل شيء يسير على طريقة (قدر ظروفك) وسكان الكنابي عاشوا معنا وزاملونا في المدارس وتخرج منهم المحامي والطبيب والمهندس ومنهم قيادات في الجيش السوداني وقيادات في الحركات المسلحة ومنهم الأمين العام لمؤتمر الكنابي الدكتور جعفر محمدين ومعظمهم لم تطأ اقدامه إقليم دارفور. الجماعات التي تشكو من مظالم وتظلم وتهميش وغيره يعاني منها كل سكان الولاية ويعيشون اوضاعاً مأسوية فقر ومرض وجوع وإقصاء وتهميش وإقصاء وعدم وجود الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن من مياه شرب نقية وكهرباء وسكن وغيرها وكل الحكومات لم تؤسس لتوفير الخدمات لإنسان الولاية وكل شيء يسير بالبركة حتى مشروع الجزيرة الذي كان العمود الفقري للقطاع الزراعيو ركيزة الاقتصاد السوداني تم تدميره وبيع كل أدواته وأصبح الدفاع عن المشروع جريمة يعاقب عليها قانون نظام الإنقاذ وفي نفس الوقت إنسان الجزيرة يتعرض لعدة أمراض البلهارسيا والملاريا والسحائي لأنه في هجير الشمس الحارقة يقوم بعمله في الزارعة بينما لصوص الإنقاذ أخر ترطيب بفلوسنا التي نهبوها من المشروع ولوردات الحروب أخر برستيج وترفيه في فنادق خمس نجوم والحساب والنثريات على نوتة الدول التي ينفذون أجندتها. ملف قضية سكان الكنابي قضية دولة وليس لها علاقة بقضية ملاك الأراضي أو إنسان الجزيرة إذا لم تحسم الدولة ملف قضية الكنابي غداً ستظهر جبهة تحرير الكنابي ولوردات الكنابي وسيتم عسكرة الكنابي وأي مجموعة تختلف مع الأخرى تقوم بتكوين تنظيم جديد وهكذا تنمر وتمرد وسنجد أرض الجزيرة الزراعية الخضراء بعد زوال لصوص الإنقاذ أصبحت الآن جاذبة للاستثمار بلا شك ستتحول الأرض الخضراء إلى ساحة للصراع الدارفوري في زمن تشابهت فيه علينا (ألوان الكاكي) أصبح فيه راعي القهوة يحمل رتبة لواء وصاحب الكافتيريا يحمل رتبة فريق وتسمع السلاح رطن وضاع الوطن. وختاماً نقول لأي مغامر من العسكر أو لوردات الحروب أو لوردات الكنابي أرض الجزيرة للزراعة ولن تكون أرض خصبة لزراعة البارود.. وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى. مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى من ارض المحنة قلب وحاضرة الولاية.. نواصل [email protected]