اضطرت منظمة فيالق الرحمة في مدينة (هبيلا) بولاية جنوب كردفان، إلى إيقاف خدماتها بعد تهديدات من مجموعة مسلحة بدعوى أنها تساعد المتمردين، في وقت رفعت لجنة المقاومة ب (هبيلا) شكوى للجهات الحكومية، ولكنها لم تتلق رداً على ذلك. وقالت منظمة (هودو) لحقوق الإنسان والتنمية بجنوب كردفان، في نشرة صحفية اليوم الخميس، إنه في يوم 28 يوليو 2021، هدد قائد مليشيا برتبة مقدم يدعى أحمد أبوربط، باعتقال موظف منظمة فيالق الرحمة ب (هبيلا) إبراهيم محمود، مبينة أن الموظف كان يعمل على مراقبة توزيع تقاوى زراعية للمزارعين الريفيين بواسطة منظمته عبر شركة متعاقد معها. وأوضحت أن التهديد بالاعتقال جاء لادعاء تلك المليشيا بأن المنظمة تدعم مزارعين موالين للمتمردين (بحسب قولهم). وأجبر هذا الحادث المنظمة على أن توقف عملها مما أثر سلباً على المستفيدين. وأشارت منظمة (هودو)، إلى أنه في يوم 31 يوليو 2021، تقدمت لجنة مقاومة (هبيلا) بشكوى لحكومة الولاية (عبر المدير التنفيذي للمحلية) بخصوص سوء تصرفات تلك المليشيا، مطالبين بإبعادها من مدينة (هبيلا)، لكنها لم تتلق إجابة على مذكرة الشكوى، وأبانت (هودو) أن أحد الناشطين بهبيلا أفادها بأن هذه المليشيا تسمى نفسها مجموعة المهام الخاصة، ويعتقد الناشطون بأنها مدعومة من أحد أعضاء مجلس السيادة العسكريين. وأعربت منظمة (هودو) عن أسفها الشديد للأوضاع الأمنية بمناطق الصراع، وعلى سلامة المدنيين، وطالبت الحكومة السودانية بأن تجري تحقيقاً وتحاسب المسؤولين عن هذه الحادثة.