أعلنت السلطات السنغالية أن الرئيس التشادي السابق حسين حبري توفي في السجن في داكار حيث كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأفادت تقارير أن حبري الذي كان عمره 79 عاما، أصيب بفيروس كورونا داخل سجنه. وهرب حبري إلى السنغال بعد أن أطيح به في انقلاب عام 1990، وتمت محاكمته أمام محكمة أفريقية اسثنائية، وحكم عليه بالسحن مدى الحياة، وذلك بعد تحقيقات استمرت عامين وجمع شهادات ما تبقى من ضحاياه على قيد الحياة، والذين تقدر أعدادهم بالآلاف. وكان حبري يعرف باسم "بينوشيه أفريقيا" بسبب ممارساته الدموية التي أعادت إلى الأذهان ما ارتكبه ديكتاتور تشيلي الشهير أوغستو بينوشيه. وقد وجدت لجنة التحقيق أنه أمر بقتل أكثر من أربعين ألف شخص، وتعذيب مائتي ألف آخرين. وكان يحتجز السجناء السياسيين في سجن تحت الأرض، يُعرف باسم "المسبح"، لأنه كان حوض سباحة قبل تحويله إلى سجن. وفي عهده، كان الناس يستهدفون لمجرد انتمائهم إلى مجموعات عرقية يعتقد أنها معارضة لحبري. وحاول ضحايا حبري لسنوات تقديمه إلى العدالة، وفي النهاية حوكم في السنغال أمام محكمة خاصة مدعومة من الاتحاد الأفريقي. وقال المحامي الذي مثل ضحاياه حينها، إن حبري سيدخل التاريخ كواحد من أكثر الديكتاتوريين قسوة في العالم. وصل حبري إلى السلطة عام 1982 بانقلاب عسكري على الرئيس كوكوني عويدي، وأصبح رئيس تشاد وقائد القوات المسلحة.