طالعت باهتمام وكعادتي دائما تقارير موقع منظمة الشفافية الدولية, كالعادة تاتي عديد من دول العالم الثالث وخاصة في افريقيا عند ذيل الدول الاكثر فساد في العالم .لا عجب ان يحتل السودان و بجدارة موقع مخيب ومحبط في مستوى الفساد وعدم الشفافية على المستوى الافريقي. كثير من الدول الافريقية صعدت الى مراكز جيدة و تحسنت ارقامها في جدول اكثر الدول فساد هذا بفضل بعض المعالجات اللتي قامت بها من قبل حكوماتها. اللتي من بينها انشاء مفوضيات لمكافحة الفساد وترقية مستوى الاداء الحكومي العادل و الشفاف. من بين هذة الدول رواندا و نيجيريا و السنغال و انغولاء و عديد من الدول في العالم اللتي تحسنت ارقامها في جدول منظمة الشفافية الدولية. شدة انتباهي مقال في موقع منظمة الشفافية بعنوان: (الاثر الشديد المذدوج عندما يتقابل الفساد مع التفرقة), التفرقة اللتي تكون حسب اللون او العرق – الجنس .عضدة التقرير الى ان الفساد وعدم المساؤة هما اداتان لهما كبير الاثر في عدم تحقيق العدالة الاجتماعية و التقدم. عرج المقال الى ان هنالك دراسة حديثة صدرت من قبل منظمة الشفافية الدولية مفادها ان هنالك صلة موثوقة بالفساد والتفرقة العنصرية حيث ان هنالك تداعيات سلبية جانبية من ذلك. برزة في الساحة الاعلامية السودانية مؤخرا هجوم مكثف لا مبرر له حول لجنة ازالة التمكين و اللتي من صميم عملها مكافحة الفساد والكشف عنة. هجوم ممنهج من قبل بعض الجهات قصد بة تشويش عمل هذة اللجنة. في سبيل ذلك تم توجيه بعض الصحفيين الماجورين لمهاجمة اعضاء في لجنة ازالة التمكين و الصاق تهم فساد بهم. ان العمل اللذي يقوم به هؤلاء النفر من اعضاء لجنة ازالة التمكين هو انبل و اشرف عمل يقوم بة مواطن سوداني غيورعلى بلدة, في سبيلة مستعد ان يقدم روحة فداء لسودان غدا مشرق عندة يفتخر الابناء على هذا العمل النبيل اللذي قدمة هؤلاء الابطال الشرفاء في اعادة ما هو ملك للدولة و الشعب السوداني لكي يسخر نحو تطوير البنية التحتية و انتشال الامة من براثن الفقر و الانعدام. نعم كل ابناء الهامش ينظرون الى لجنة ازالة التمكين هذة الى انها ااخر امانيهم في انتمائهم الى هذة الكينونة اللتي تسمى (السودان). ينظرون الى كل فرد من اعضاء هذة اللجنة على انة بطل اسطوري خارق يحقق العدالة المسلوبة لهولاء الضعفاء و المهمشين من ابناء السودان اللذين سلبت حقوقهم في وضح النهار. صحفيين و صحفيات يشك في هويتهم السودانية .ماجورين لا ضمير لديهم و لا حتى حس و طني يتعللون بان تنشا مفوضية فساد على قرار الوثيقة الدستورية عوضا عن هذة اللجنة !, اللتي يرمونها بالفساد زورا وبهتانا دعوة حقا اريد بها باطل!, حقا !, الم يدرك هؤلاء الصحفيين حتى الان بان هذة الوثيقة قد تم طيئها و قذف بها في سلة المهملات؟!, اي وثيقة دستورية يتعللون بها و نصف ابناء الوطن و خاصة ابناء الهامش لم يكونوا طرف لدى توقيع هذة المسودة الكارثية اللتي وضعتنا في شراكة مع العسكر؟!. جميل العمل الذي يقوم بة اعضاء لجنة ازالة التمكين هذة في اعادة المسروقات الى ابناء السودان و البحث عن كل قرش تم سرقتة من خزينة الدولة الى حضن البلاد. لا لن يتوقفوا على ذلك فحسب, بل عليهم ارسال مناديبهم الى جميع عواصم الدول الغربية و العربية و البحث في بنوكها عن حسابات هؤلاء الخونة اللذين سرقوا اموال الشعب السوداني. هنالك كثير من المنظمات الحكومية و غير الحكومية معنية باعادة الاموال المنهوبة من قبل السياسيين والقادة الى حظيرة هذة الدول المتضررة. على اعضاء هذة اللجنة الاستعانة بخدماتهم التغنية واللوجستية في هذا المجال. ان ابناء الهامش خاصة و جميع ابناء الشعب السوداني تضرروا كثير من فساد الانقاذ هذا و اللذي امتدة طوال الثلاثين عام من حيث النهب وسلب لثروات البلاد اللتي ان كانت قد سخرت صحيحا لما كنا اليوم نورث بنية تحتية متهدمة و اقتصاد منهار, و في المقام الاول و المقابل ورثنا حثالة من البشر ليس لديهم وطنية و لا شرف مهني و بمقدورهم ان يبيعوا هذا الوطن مقابل حفنة من الدولارات في من اجل حبهم لذاتهم. الى الامام لجنة ازالة التمكين في الكشف عن كل الفاسدين وتفكيك هذا النظام صامولة صامولة. وانها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو- الولاياتالمتحدةالامريكية – فيرجينيا.