* مدنياو.. وو.. عسكرياو..وو!! * (البريدك موت قالو بتريدو) يغني المغني على هواه.. * ولكننا نطالب من جناحي الحكومة الانتقالية من مدنيين وعسكريين.. * أن يغنيا على هوى هذا الشعب.. * ونعلم أن الجناحين يعشقان هذا الوطن على طريقة (البريدك موت)!! * لا نري لمن هم في السلطة عشق هذا الوطن.. * مثل ذاك الأب في (الحقل) وهو احد الأفلام الغربية المتميزة.. * ذاك الأب الذي استطاع أن يخصّب أرضاً كان (يستأجرها).. * يخصبها بالسماد الذي كان يأتي به من منطقة بعيدة بالقرب من نهر وبساعده ولديه.. * وكان الأب يحاصر ولديه (بحبه) ليعشقا الأرض مثله.. * مما جعل أحدهما يضيق ذرعاً بهذا (الحب) فشنق نفسه!! * وأتى دخيل إلى المزرعة المتفجرة ب(الخصوبة) التي يعيش عليها الأب. * صاحبة الأرض التي كان يستأجرها الأب طرحت أرضها الخصبة في مزاد. * لم يستطع الأب أن ينافس الدخيل ، ثم أصيب بلوثة عقلية.. * وأخذ يطارد قطيعه من الثيران والأبقار ويدفع بها نحو هاوية جرف على حافة النهر الذي كان يجلب من ضفافه السماد.. * أراد الابن أن يوقف (هيجان) والده، والقطيع المنحدر نحو الجرف كالسيل.. * لكن القطيع أخذه بين أرجله ودفع به نحو الهاوية ليلقى مصرعه بالقرب من حافة النهر.. * لتحيط به جثث القطيع التي وقعت من ذلك العلو.. * وسلك الأب طريقاً نحو جثة ابنه وجثث قطيعه.. * ثم سلك طريقه نحو النهر يطارد الأمواج الهادرة وهو يصرخ.. * بأن ابنه لم يمت ولم يفقد أرضه ولم يدفع بقطيعه إلى الانتحار!! * إلى أن توغل داخل النهر وغيبته الامواج.. * هذا الأب أحب أرضه (موت) وأحب ولديه (موت) وأحب قطيعه (موت)!! * وأوردهم جميعاً من خلال هذا (الحب) مورد التهلكة.. * ونقول لجناحي الحكومة الانتقالية (الريدة الكتيرة يا حنين شقاوة).. * ونطلب منهما أغنية (البريدك مواطنة.. حرية سلام وعدالة).. * وهذا ما يطلبه المستمعون من مواطني هذا البلد.. * فهل ذلك كثير عليهم؟؟