عبر المواطنون عن غضبهم بولاية كسلا بعد ارتفاع جنوني في أسعار السلع, فيما اتخذت حكومة الولاية موقف المتفرج ولم تتخذ اجراءات حاسمة لضبط الانفلات الذي وصل مراحل متأخرة ومستويات قياسية وفي استطلاع ل(الصيحة) بسوق "هيكوتا", عبر المواطن عبد الحفيظ النعيم بوصولهم مرحلة اليأس من الحديث عن الأزمة المعيشية لعدم ثبات الأسعار في الأسواق, والتي اشار إلى أنها تزيد خلال اليوم أكثر من مرة, وأضاف ل(الصيحة) بان جوال السكر وصل ل(17) ألف جنيه, فيما وصل بعد ساعتين (17,500) جنيه, وتوقع بأن يصل حتى نهاية الاسبوع الى (19) ألف جنيه, وأشار النعيم الى أن مستوى صرف الأسرة في اليوم الواحد ما بين (5.100) جنيه لتغطية الاحتياجات الأساسية وازدياد معاناة المواطن مع استمرار ارتفاع تكلفة المعيشة, ونوه بأن إغلاق شرق السودان القى بظلال سالبة على الأسعار, إذ توقف تدفق السلع على الأسواق نتيجة توقف الشاحنات ومنعه من الدخول لتغذية الولاية فأصبحت الأسعار تفوق قدرة المواطن مع ثبات الدخل, فيما تذمر المواطن حسب الرسول وقال ل(الصيحة) ان الأسعار تفوق دخلي الوظيفي ولا يستطيع اي موظف مهما كان ان يشتري مواد تموينية مع هذا القفز الخرافي للأسعار واضاف قائلاً: (كلموا الناظر تِرِك يفتح الشارع مُتنا بلهيب اسعار السلع الاستراتيجية), وناشد حكومة كسلا بمراقبة الأسواق التي تعمل في زيادة الأسعار على رأس كل ساعة, وأشار إلى أن كسلا الآن تفتقد لأبسط مقومات الحياة, وسخر من حكومة الولاية قائلاً: الأزمات عديدة منها المعاناة في الحصول على مياه الشرب التي وصل سعر الجوز (300) جنيه ويعتبر من الاعباء والازمات التي يعاني منها انسان الولاية. فيما قالت الحاجة محاسن, ان مواطن كسلا يعيش وضعا مزريا متدهورا للغاية, ولفتت بانها تعمل في السوق (بائعة كسرة) لسد احتياجات أبنائها الأيتام, وقالت محاسن كنت أظن نفسي فقيرة الآن, لكن الأسر بكسلا أصبحت فقيرة والجميع يُعاني من ارتفاع الأسعار الحياتية, وأضافت قائلةً بأنها تعمل بالسوق من قبل سقوط النظام السابق وتعاقب على الولاية عدد من الولاة يعملون على زيارة الاسواق, عدا الوالي (الطيب الشيخ) لم يزر السوق مطلقاً للوقوف على الأسعار ومراقبتها, فقالت بصوتٍ حادٍ: أخرج يا والي كسلا للأسواق على حد قولها. ومن جانبها, عزا عبد الكريم تاجر, ركود السوق بسبب الغلاء, وأضاف بأن الوضع المعيشي صعب. من جانبه, أرجع رئيس لجنة خدمات بأحد أحياء كسلا (الغالي النذير), سبب غلاء الاسعار لانعدام الرقابة على السلع, مطالباً حكومة الولاية بالسيطرة على السلع الرئيسية. وقال مسؤول بوزارة التجارة والتموين فضّل عدم ذكر اسمه, إن أسباب الارتفاع الكبير لأسعار السلع الاساسية في كسلا يعود الى ارتباك في شبكات التوزيع إضافةً لإغلاق طريق بورتسودان – كسلا في وجه الشاحنات وعدم مراقبة الأسواق, واكد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه ل(الصيحة) أن هنالك صعوبات لوجستية تعوق تدفق السلع بالشكل المطلوب, وأبدى المسؤول أمله في إنجاح برنامج سلعتي. الصيحة