أقرّ المستشار السابق لرئيس الوزراء أمجد فريد الطيب، بوجود تحديات كبيرة تُواجه الفترة الانتقالية، واتّهم جهات – لم يُسمِّها – بعرقلة سير عمل الحكومة، وقال إنّ الخلاف بين المكونين المدني والعسكري أدى لتأزُّم الأمر سياسياً واقتصادياً. واعتبر فريد في حوار مع (الصيحة) يُنشر لاحقاً, ما يجري حالياً بأنّه صراع على مجهول. وقال إن مؤتمر قاعة الصداقة لما سمي ميثاق التوافق الوطني هو مُحاولة لتكوين جسم إشرافي وإبعاد السلطة من قوى الحرية والتغيير، وحذّر من مآلات ذلك. وأكد أنّ هذا الميثاق لن يبني دولة مؤسسات لأنه جسم إشرافي لإبعاد السلطة من الحرية والتغيير والاستعانة بقوة من الخارج.
ولم يستبعد فريد أن يُمهِّد الانقلاب السابق إلى انقلاب قادم، وقال إنّ الانقلاب الذي حدث ليس بالضرورة أن يكون بتحرك من المدرعات، وإنما هو انقلاب على الوثيقة الدستورية نفسها. وطالب فريد بحل لجنة إزالة التمكين، واعتبر أنها تعمل على قانون فيه عيوب، ونادى بتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية في أسرع وقت ممكن, وقال فريد إن ناظر الهدندوة محمد الأمين تِرِك تجاوز المطالب وانحاز للسياسة واللعب بالنار، وقال إنّ إبعاد حمدوك ومحمد الفكي وخالد عمر، ليس بمشكلة، وأضاف "يمشوا ويجي غيرهم"، مؤكداً أن المشكلة ليست في الأشخاص سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وإنما مصلحة الوطن. الصيحة