أكد مصدر دبلوماسي سوداني مسؤول أن الكونغو الديموقراطية رئيس الاتحاد الافريقي وراعي مفاوضات سد النهضة الاثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا لم تحدد بعد أي موعد لإنطلاق جولة جديدة لمفاوضات سد النهضة. وقال المصدر ل«المصري اليوم»: إن وزير الخارجية الكونغولي زار منتصف سبتمبر الماضي كل من أديس أباباوالخرطوم والقاهرة لإستئتاف التفاوض، مضيفا «من جانبه رحّب السودان بإستئناف التفاوض، غير أن الجانب الكنغولي لم يحدد بعد أي مواعيد لإنطلاق جولة جديدة من التفاوض وأعاد المصدر التأكيد على السودان طالب من جانبه بتغيير منهجية التفاوض الراهنة، كونها لم تفض إلى النتائج المرجوة خلال العشرة أعوام الماضية. يذكر أن الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان أكدث عقب لقاءها مع وزير خارجية الكونغو في ختام زيارته الخرطوم أن السودان يشارك بحسن نية في جميع جولات التفاوض بهدف الوصول إلى إتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء ،مجددة دعوة السودان لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الإتحاد الأفريقي للمساعدة في الوصول لإتفاق مرضٍ لأطراف العملية التفاوضية الثلاث. كما أعربت عن تطلّع السودان لإستئناف العملية التفاوضية تحت قيادة الإتحاد الأفريقي في أقرب الآجال، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تحسين وتعزيز المنهجية غير الفاعلة التي وسمت جولات التفاوض الماضية، كما أكّدت على أهمية أن تتحلى الأطراف بالإرادة السياسية والمسؤلية، من أجل الوصول لإتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة . واوضحت الوزيرة أن مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون إتفاق يمثل عدواناً ولا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما وأن مواصلة الملء دون إتفاق يمثل تهديداً مباشراً لمصالح السودان . من جانبه قال كريستوف لتوندولا، إن الرئيس تشسكيدي، عازم على مواصلة مجهوداته لإيجاد حل لأزمة سد النهضة، تحقيقاً لشعار الإتحاد الأفريقي «الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية»، وأوضح أن جولته في الدول الثلاث تأتي في إطار التشاور وتلمّس المواقف، مواصلة للمفاوضات التي عقدت في كنشاسا في أبريل الماضي . وخلال الجولة سلّم الوزير الكونغولي وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة أعدّها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الإتحاد الأفريقي تتضمن تلخيصاً للنقاط المتفق حولها بين الدول الثلاث، والنقاط التي لا تزال محلّ خِلاف، وذلك بغرض دراستها وإبداء آرائهم ومواقفهم حيالها، حتى يتسنى للخبراء دراستها والعمل على محاولة تقريب المواقف وصولاً لاتفاق يرضي جميع الأطراف. المصدر
