نظَّم مهرجان ساما الدولي للموسيقى مؤتمراً صحفيّاً بمنبر وكالة السودان للأنباء، ضمَّ، إلى جانب إدارة المهرجان، جميع شركاء شبكة (يونيك) التابعة لبعثة الاتحاد الأوربي في الخرطوم التي تموّل مشاريعها المختلفة والمتداخلة في الحقل الثقافي والإبداعي السوداني، لدعم التداخل والحوار الثقافي بين أوربا والعالم، وتتكوّن الشبكة من معهد جوته الثقافي الألماني، والمجلس الثقافي البريطاني، المعهد الفرنسي، السفارة الإيطالية، والسفارة الإسبانيّة. كلمة المهرجان
(1) قدّمت الأستاذة رندا حامد، مديرة مهرجان ساما ومنسّقة شبكة (يونيك)، كلمتها في بداية المؤتمر بخلفيّة عن مهرجان ساما الذي بدأ من معهد جوته بالسودان في عام 2015م، وسرعان ما انضم إليه شركاء ثقافيون أوروبيون آخرون مثل المركز الثقافي الفرنسي، والمركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي. وتقول إنه عندما بدأ التجمع في عام 2017 من خلال (يونيك)، كان بالفعل أول مشروع يربط الشركاء معًا، حتى انضمت مؤخراً إليهم السفارة الإسبانية والسفارة الإيطالية.
(2) واصلت رندا :( في السنوات الست الماضية، تمكن المشروع من تدريب أكثر من 400 موسيقي وفناني أداء وفنيي الصوت والضوء ومدراء خشبة، ودعوة أكثر من 45 موسيقياً دولياً وعشرات الورش في مجالات مختلفة من الموسيقى، الإنتاج، الدراما الموسيقية، وكيفية مناقشة القضايا الملحة مثل البيئة باستخدام الفنون وغيرها. ثم تحدثت عن بدايات استقلال المهرجان ليتحول لأول مهرجان موسيقى سوداني معترف به دولياً، وأن المشروع من العام القادم سيكون مشروعاً سودانياً بحتاً بإدارة سودانية في وجود الشركاء الأوروبيين وغيرهم من الشركاء المحليين كداعمين، مع الاستمرار في تمويل الأنشطة التي تساعد في الحفاظ على التشغيل المهني للمهرجان، مثل تدريب الموسيقيين والأفراد العاملين في صناعة الموسيقى، وتمويل أحداث العرض عالية الوضوح، وفعاليات التواصل المختلفة.
(3) بعدها تحدّث فورتوناتو كارلو، رئيس شبكة (يونيك) في السودان وممثل السفارة الإيطالية، عن مشاريع الشبكة حول العالم التي تدعم التبادل الثقافي بين أوربا وشعوب العالم، حيث تمتد الشبكة لتصل أكثر من 150 بلداً، وتمثّل السياسة الثقافية للاتحاد الأوربي في دعم التعدد والحوار الثقافي والتنمية. وتحدث عن دعم وتشجيع السفير الإيطالي السابق في العام 2017م لإنشاء الشبكة. كما قدّم تعريفاً بالموسيقار الإيطالي العالمي فرانكو إيكو المشارك بمهرجان ساما بعرضه يوم السبت، بصحبة مُمثّلَين، "الكوميديا الإلهية" لدانتي، كما سيقدّم سميناراً عن كيفيّة صناعة الموسيقى التصويريّة للأفلام. ثقافة وتنمية
(4) ثم تحدثت مديرة معهد جوته الألماني في الخرطوم، ليلي كوبلر، عن إيمانهم بالعمل الثقافي كداعم للتحوّل والتغيير الذي يشهده السودان، وكمدخل مناسب للتنمية، والتأسيس للصناعات الثقافيّة والإبداعية ودعم التراث بخلق مساحات جديدة من خلال هذه المشاريع. وقالت: "لتنزيل هذا الحديث من التجريد فإننا نتحدث عن تدريب 100 مصممة ومصمم أزياء من الشباب وتمليكهم الأدوات لخلق صناعة منتجة داعمة لحياتهم وللبيئة في مشروع (موضة)، ويعني تدريب أكثر من 80 موسيقيّاً ليس حصراً في الموسيقى، ولكن أيضاً في تقنيات الإضاءة والصوت وإدارة المهرجانات والفعاليات (لوك وسينتريك من السينغال) وذلك من خلال معسكر ساما الموسيقى".
(5) أضافت( ذلك يعني تدريب أكثر من 200 مبدع في مجال السينما، وعرض الأعمال الأوربية والعالمية من خلال مهرجان الفيلم الأوربي في مشروع "شاشة" الروابط من خلال السينما. ويعني كذلك تحرير وترجمة ورسم 60 قصة سودانية من خلال مشروع "حجيتك" المعني بأدب الأطفال، وهو في اتجاه الأدب كرابط بين الشعوب. كذلك في أعمال الشبكة في المتحف القومي السوداني من خلال مشروع "تراث" الذي يسعى لتحويل التراث والآثار السودانية بالمتحف القومي إلى محتوى مسموع.
(7) وفي كلمته، قال مدير المعهد الفرنسي، فابريس مونجيات، تحدث عن مشاركتهم في المهرجان من خلال مشروعي "تراث" و"حجيتك" وقدّم نبذة عن المشروعين؛ حيث افتتح في صالة مركزهم الأسبوع الماضي معرض رسومات قصص أطفال مشروع "حجيتك" الإثنين 11 أكتوبر، وهو مشروع يستهدف أطفال السودان وفرنسا بنشر القصص، المُستلهمة من التراث السوداني في جميع مناطق البلاد، باللغتين، العربية والفرنسيّة، هنا يقف الأدب، كما هو حاله، كرابط بين البلدان، الأجيال والمجتمعات. في المرحلة الأولى من المشروع (2019-2021) تم إنتاج8 قصص، وطبعت ثلاث منها في كتب بواقع 1000 نسخة من كلّ كتاب، ليكون المجموع 2100 نسخة باللغة العربية، و900 باللغة الفرنسية. في المرحلة الثانية من المشروع (2020-2022) سيتم إنتاج 8 قصص جديدة وطباعة 3 منها ككتب. كذلك تحدث عن تفاصيل مشروعهم "تراث" بالتعاون مع المتحف القومي؛ حيث سيمكّن المشروع زوّار المتحف من الاستماع للمعلومات والخلفيات التاريخيّة للقطع الأثريّة المعروضة من خلال هواتفهم الذكيّة، وهي تقنية حديثة يقدّمها المركز الفرنسي بالتعاون مع بعثة الآثار الفرنسيّة كدعم للتراث وربط الشعوب من خلال الماضي والاتجاه للمستقبل حسب ما قال. وقدّمت لو بروسييرس، مديرة البرامج الثقافية بالمعهد الفرنسي، نبذة عن الفرقة الفرنسية الإثيوبيّة المشاركة في المهرجان (كوتو) والخليط الموسيقي ما بين الجاز والهيب هوب والموسيقى الإلكترونية، وأنها تمثّل نموذجاً للربط بين الشعوب والتعاون الفني مثلما هو هدف المهرجان بصورة عامّة، ودعت السودانيين للاستماع بمشاركتهم.
(8) واختتم المؤتمر نائب السفري الإسباني، ألفونسو هيريرو، بحديثه عن انضمام سفارتهم حديثاً لشبكة (يونيك) رغم وجودها الفاعل منذ سنوات عدّة في دعم العمل الثقافي في السودان. كذلك قدّم صورة عامّة عن مشاركتهم من خلال تقديمهم لفرقة بايوكا في اليوم الختامي من المهرجان. وعن معلومات الحصول على التذاكر لهذا العام، فإنها ستكون على روابط مهرجان ساما الدولي للموسيقى وصفحات المراكز الثقافية ومن خلال الصفحات الرسمية للمهرجان على منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال صفحة معهد جوته الألماني، مع شرح تفصيلي لكيفية حجز وشراء التذاكر من خلال الإنترنت.