الفعل يدل على فاعله , شتان بين من يقابل السلمية بالهمجية والبلطجية ، بالامس القريب اقتحمت ثلة من عشاق الهمجية والعبودية والفكر الضيق و"البلطجية" الذين لم يعتادوا على الحرية ويتوقون لعهدهم المشؤوم مقر سونا للانباء ، من اجل تعطيل المؤتمر الصحفي للحرية والتغيير ، فالفعل يدل على فاعله فمن لم يستطع ان يجابه السلمية والمنطق ومنصات الحوار وهتافات الثوار بعد أن كشف الشارع السوداني حقيقته, يسعى الان لجر الشارع للعنف والعراك , فغافلٌ من ظن انه يستطيع ان يجر الثوار لهكذا فعل ، فكما نقول دوماً الثورة ثورة وعي ، وستظل الثورة بسلميتها التي شهدها العالم معلم من معالم التاريخ السوداني الذي نفتخر ونعتز به ، وستصبح ثورتنا ملهمة لكثير من الشعوب العالم ، وستستمر الثورة حتى تتحقق المطالب جميعها ونعبر وننتصر ولو بعد حين وينعم السودان بالحرية والسلام والعدالة رغم انف المتربصين اصحاب المصالح الشخصية والحزبية ، فحماة الثورة وربان سفينتها هم الشباب جيل البطولات جيل الهتافات التي تزلزل الامكنة والنفوس الضعيفة ، عشاق الارض والوطن، وهم ماضون دومأ لتحقيق ما يحلمون به وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي وطن مالك زمام أمروا ومتوهج لهب جمروا وطن غالي نجومو تلالى في العالي إرادة سيادة حرية . وانتم يا فلول ….أليس فيكم عقلاء!! أليس فيكم رجل رشيد !!! ، الم تسمعوا هتافات الشارع حينما اقتلعتكم؟ الم تسمعوا هتفات الشارع في ديسمبر المجيدة , الم تسمعوا هتافات الشارع في ابريل العصية , الم تسمعوا هتافات الشارع في الثلاثون من يونيو؟ ام لم تسمعوا هتفات الشارع في الحادي والعشرون من اكتوبر …….. نصيحتي لكم اطلبوا العفو من هذا الشعب العظيم والزموا الاستغفار والتوبة ، وادعوا الله ربي وربكم ان يغفر لكم قتل الابرياء , وان يغفر لكم انتهاك الحرمات، وأن لا يستجسب لدعوات امهات الشهداء ، وان لا يستجيب دعوات الذين عذبوا واهينوا في المعتقلات ، استغفروا ربكم وتوبوا توبة نصحوة فقد يغفر لكم ربكم و تتغير نظرة هذا الجيل عنكم يوماً ما ، عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله، واعلموا أن الوطن ملك لنا جميعاً ، وان السودان ليس حكر لكم ولمن يواليكم كما ظننتم طيلة الثلاثون عاماً الهالكة… هذا الوطن الان يمتلكه الشباب ابنائه النبلاء ولهم اليد الطولى في امره ونهيه ،فقد ضحوا في سبيله بالدماء والارواح، خرجوا للشوارع والشوارع لا ولن تخون , فهم الان يعلمون جيدا من يسعى لزعزع استقراره ، ومن يضع العراقيل في طريق الحرية ووتقدم البلاد يعرفونه كما يعرفون اصدقائهم الشهداء ، فقرائن الاحوال تشير الى ان البلاد وثورتها لن ترجع للوراء ولن تتراجع , ونعلم ان الطريق شاق وان الدرب طويل ، والوطن يحتاج للبناء ، ونحتاج ان نتكاتف وتماسك رغم كل ما يحاك لاجهاض ما نصبو اليه ، ونراجع ونصحح ونقوم ، و ثقتنا بالله وبالثوار حماة الثورة كبيرة ،ووطن الجدود نفديك بالارواح نجود وطني…..وبالله افهمو يا فلول وابعدوا من متاهات الظنون فلن تعودوا ولن يعود عهد الاستعباد والى الابد.