اتفقت الخرطوم وطرابلس، على تخصيص موقع للسودان كمنطقة حرة في مدينة الكفرة الحدودية وأخر في ميناء بنغازي الليبي. وتأتي الخطوة بعد مرور أكثر من شهر، على إغلاق الميناء الرئيسي للسودان في ساحل البحر الأحمر، على يد مجموعات قبلية بسبب مطالب سياسية. وعقد قنصل السودان في بنغازي الليبية عبد الله أحمر، الأحد، لقاءً مع رئيس بلدية بنغازي صقر بوجواري، وفقًا لبيان صادر من وزارة الخارجية في الخرطوم. وقال البيان، على نسخة منه أمس إن الطرفين اتفقا على تعجيل ترفيع مستوي التبادل التجاري بين البلدين، وتخصيص موقع للسودان كمنطقة حرة في ميناء بنغازي واخرى في منطقة الكفرة الحدودية". وتم الاتفاق، وفقًا للبيان، على تمنح بلدية بنغازي قطعة أرض باسم حكومة السودان لبناء مدرسة للجالية عليها، إضافة إلى منح الأخيرة مقراً أوسع، علاوة على فتح مكاتب للخطوط الجوية السودانية في بنغازي وأخرى مماثلة للخطوط الأفريقية في الخرطوم وترتيب زيارات متبادلة لرجال الأعمال بين البلدين. وأشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على تخصيص جناح للخرطوم في المعارض التي تقام في شرق ليبيا، كما اعتمدا لجنة مشائخ وحكماء الجالية السودانية ببنغازي للتواصل مع اللجان الليبية النظيرة لحل وتسوية المشاكل التي تقع بين المواطنين من البلدين وقالت وزارة الخارجية إن الطرفان أيضاً على ضرورة توفيق اوضاع افراد الجالية السودانية المولودين في ليبيا وحمايتهم من شبكات الهجرة غير النظامية.
والسبت، قالت وزارة الخارجية إن الحكومة السودانية ترتب لاستقبال ما يزيد على الالفين من رعاياها الراغبين في الرجوع من ليبيا في سياق برنامج العودة الطوعية الذي ابتدرته السلطات في وقت سابق.