قال المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان إن قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان والجيش السوداني خانا روح ثورة 2019 وروح الوثيقة الدستورية. وأوضح في حديث لبرنامج "من واشنطن" (2021/10/29) أنه من المفترض أن تسيّر أمور الدولة شراكة مدنية عسكرية، ولكن المدنيين لم يتمكنوا من اختيار شركائهم من القادة العسكريين. أما البرهان وقواته فحاولوا اختيار الشركاء المدنيين الذين سيعملون معهم، معتبرا أن هذا الأمر خرق وخيانة لتطلعات الشعب السوداني. أما مؤسسة الديمقراطية للعالم العربي سارة ليا ويتسون فقالت إن الأجندة الديمقراطية للرئيس الأميركي جو بايدن أخفقت بشكل واضح في السودان. وأوضحت أن "واشنطن تدعي أنها تريد دعم الديمقراطية، في وقت تدعم فيه الأنظمة الطاغية في السعودية ومصر والإمارات والسودان، سامحة لهم ليس فقط بدعم العسكريين المنفذين للانقلاب، بل تنفيذ انقلاب ضد المدنيين". من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية سابقا تيبور بيتر ناج أن "ما حصل في السودان انقلاب وكارثة بكل مقاييس"، معبرا عن خشيته من تفاقم الوضع في ظل استمرار احتجاجات المواطنين. وأشار إلى أن رد فعل كل من الكونغرس والبيت الأبيض سيعتمد على التطورات القادمة. كما أشار الناشط والكاتب عبد الرحمن عبد الله إلى أن العسكر شركاء في الفشل، مشددا على أن الشارع السوداني عبّر عن إحباطه من كل مكونات الحكم في السودان سواء العسكريين أو المدنيين. وأوضح أن الثورة التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير لم يكن لها أن تنجح لولا انحياز العسكر لها، معتبرا أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لم يكن له أي خيار سوى التحالف مع العسكر.