1- عودة الي خبر نشر في صحيفة "الراكوبة" بتاريخ السبت 6/ نولمبر الحالي، وجاء تحت عنوان "الدول العربية تطالب أطراف السودان بالتقيد بالوثيقة الدستورية واتفاق "جوبا"، جاء فيه: (أكدت مجموعة الدول العربية، أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزا من أمن واستقرار الوطن العربي، مطالبة جميع الأطراف السودانية بضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن، حتى يستعيد السودان عافيته. وطالبت مصر في بيان مشترك ألقته نيابة عن الدول العربية خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في السودان، جميع الاطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019 بمشاركة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، وكذلك اتفاق جوبا للسلام لعام 2020، وفقاً لوكالة أنباء السعودية "واس". وأكدت الدول العربية، على أهمية أن تكون مخرجات هذه الدورة الخاصة داعمة ومساندة للجهود الإقليمية والدولية القائمة والساعية لرأب الصدع بين الأشقاء في السودان، وتحترم رؤية الدولة المعنية في هذا الصدد. وشددت على أهمية احترام حقوق الإنسان والحفاظ على الطابع السلمي في جميع الأوقات والنأي عن أعمال العنف.). – انتهي – 2- من طالع البيان المشترك الذي ألقته مصر نيابة عن الدول العربية خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في السودان، لا يجد فيه اي نوع من المواقف الايجابية وروح التضامن مع الشعب السوداني الثائر ضد الانقلابيين الذين يريدون العودة بالبلاد الي النظام القديم الذي خلعه الشعب بمئات الآلاف من الشهداء وملايين الجرحي. 3- مرت ثلاثة عشر يومآ علي انقلاب 25/ اكتوبر الماضي، الذي وجد ادانة شديد من دول وحكومات كثيرة، وجد ايضآ سخط وغضب عارم من شعوب استهجنت تصرف العسكر في السودان وقيامهم بالانقلاب الذي اصبح كغيره من الانقلابات الخيرة غير معترف به عالميآ ولا تعترف به اي دولة. 4- مواقف البلاد العربية كلها – بلا استثناء – من انقلاب البرهان مخزي للحد البعيد، مواقف كل هذه الدول العربية قد اتسمت بكل وضوح (وبخجل شديد دون اعلان رسمي) بتاييد الانقلاب. 5- من بين كل الدول العربية التي ايدت الانقلاب وسكتت عن النقد الذي لاحقها ، سارعت دولة الامارت بعد خمسة عشر يوميآ من الانقلاب تفند عن نفسها تهمة ما تناقلتها الصحف العربية والمعلقين السياسيين عن الدور الاماراتي في انقلاب السودان، ونشرالمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، أورد فيها ردًا على بعض المعلقين ممن تناولوا الدور الإماراتي في تونس والسودان.. وكتب بتاريخ يوم السبت 6/ نوفمبر: "حاولت بعض التعليقات على التطورات الأخيرة في تونس والسودان المبالغة في دور الإمارات في ديناميات داخلية بشكل أساسي، وهناك أيضًا ميل من جانب بعض المعلقين إلى تحريف نوايا الإمارات بطريقة لا تعكس الواقع"…الحقيقة أن الإمارات تعمل مع شركائها لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتسعى إلى بناء الجسور بهدف تخفيف التوترات. نحن ندرك أن الاستقرار يعتمد على معالجة الحكومات لهموم الشعوب وتجنب تهميش شرائح المجتمع..تؤمن الإمارات بأن الحوار والعمليات الشاملة وتجنب المواجهة يجب أن تكون الأدوات الرئيسية في إدارة كل من النزاعات الداخلية والعلاقات الإقليمية..). – انتهي – 6- كل شيء أصبح واضح وضوح الشمس ان كل البلاد قاطبة لا يهمها بقليل او كثير حال السودان وشعبه، ولا توجد دولة عربية واحدة تتمني الخير للسودان وان يسوده السلام والوئام، وان يظل دومآ بلد الاضطرابات والقلاقل والمجازر التي لا تتوقف. 7- نعم، لقد أصبح كل شيء واضح وضوح الشمس ان غالبية البلدان العربية والاسلامية تتمني ان يظل السودان تحت ظل نظم عسكرية بالغة القسوة، ان يظل ويسود النظام الديكتاتوري الموجود حاليآ برئاسة البرهان ، وان يقمع هذا النظام الحالي بالقوة والجبروت انتفاضة المواطنين حتي لا تستلهم شعوبهم المضطهدة دروس الثورات والانتفاضات السودانية… لهذا لم يكن بالغريب ان غالبية الشعب السوداني اصبحت تكن الحساسية الشديدة في علاقاتها مع الدول العربية بلا استثناء ، وطالبت بخروج السودان من جامعة الدول العربية التي اصلآ السودان لا يقوم فيها بدور هام وفعال.