عهد أسد الجبل الشهير في هوليوود على وشك الانتهاء قبل ساعة واحدة صدر الصورة، Steve Winter/National Geographic التعليق على الصورة، صورة ستيف وينتر تلتقط بي – 22 في موطنه الحضري المعتمد كان الوقت ليلا في لوس أنجلوس، وكانت الفنانة كوري ماتي قد انغمست في كأس أو اثنين من النبيذ عندما سمعت شيئاً خارج منزلها. في البداية اعتقدت أن كلب شقيقها من فصيلة لابرادور ريتريفر قد خرج من المنزل، لذلك ذهبت كي تدخله. لكنه لم يكن الكلب "لقد كان أسدا جبليا [كلمة بذيئة]" تقول ماتي. وليس أي أسد جبلي – ولكن أسد الجبل الأكثر شهرة في هوليوود بل وربما في العالم. وقالت ماتي إن اسمه بي – 22 وكان لقاءها به في مارس/ آذار علامة لا تُمحى. تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة قصص مقترحة * * * * قصص مقترحة نهاية توهجت عيناه الخضراوتان في وجهها مباشرة. حدقت فيه بدورها. التقطت مقطع فيديو سريعاً قبل أن تختبئ في الداخل، وبقي بي – 22 حتى الفجر، عندما غادر بهدوء من فوق سياج شبكي. وقالت "كان بإمكانه تدميري، لكنه لم يفعل. تصاعد الأمر بسرعة وأصبح حيواني الروحي. لقد انتقلت من صفر إلى مئة، بسرعة كبيرة". لم تكن ماتي أول من انسحر بأنجلينو بي – 22. إذ أن المدينة خاضعة لقبضته منذ عام 2012، عندما تمكن بطريقة ما من عبور طريقين سريعين مميتين والإقامة في غريفيث بارك، وهو جبل مساحته 4200 فدان في قلب واحدة من أكبر الغابات الخرسانية في العالم. صدر الصورة، Corie Mattie التعليق على الصورة، كوري ماتي، الفنانة المعروفة أيضاً باسم أل إيه هوب ديلر، تقف أمام لوحة جدارية رسمتها في حي سيلفر ليك في لوس أنجلوس والتي تظهر بي – 22. تخطى البودكاست وواصل القراءة البودكاست البودكاست نهاية منذ ذلك الحين، جعلته جاذبيته واختياره الغريب للموئل الحضري بطلاً شعبياً محلياً. كما أن محنته – كونه محاصراً في جزيرة حضرية من دون إمكانية العثور على رفيق – جعلته أيضاً وجهاً لحركة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض. هذا الأسبوع، تحطمت قلوب معجبي بي – 22 عندما أعلنت إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا أنه بسبب السلوك غير المنتظم بشكل متزايد من الأسد مع بلوغه سن الشيخوخة، فإنه يواجه الآن مستقبلين قاتمين محتملين: أن يُنقل أو أن يخضع للموت الرحيم. ولن يعود بالتأكيد إلى غريفيث بارك. ولكن مهما حدث، فقد عزز عهده الذي دام عقداً من الزمان مكانته كنجم مشرق في هوليوود مثل أي نجم على الشاشة الكبيرة. ولادة نجم تعدّ حديقة غريفيث صغيرة مقارنة بمتوسط الحجم النموذجي لأسد الجبل البالغ 150 ميلاً مربعاً. ومع ذلك، مثل العديد من سكان المدن، كان بي – 22 على استعداد للتضحية بالمساحة من أجل موقع رئيسي. وقد اكتُشف أول مرة في فبراير/ شباط 2012، عندما كان ميغيل أوردينيانا، عالم الأحياء في الحديقة، يفحص لقطات ليلية مصورة من مصائد كاميرا الحياة البرية الخاصة به. ويتذكر أوردينانا "فجأة تظهر هذه المؤخرة الضخمة للأسد عبر شاشة الكمبيوتر الخاص بي!". في البداية لم يصدق ذلك، لكن صورة لاحقة أكدت أن الحديقة فيها مقيم جديد ومثير. صدر الصورة، National Park Service واستحوذ القط الكبير على خيال مصور الطبيعة الشهير ستيف وينتر الذي نصب فخاً للكاميرا أسفل علامة هوليوود. انتظر أكثر من عام قبل أن يدخل بي – 22 في كادر الكاميرا. الصورة انتشرت في ناشيونال جيوغرافيك، ما أدى إلى ولادة نجم. وقال وينتر: "لقد أعطى الناس الأمل، لأنهم يعيشون في هذه المنطقة الحضرية الكبيرة ولديهم هذه الحديقة التي يمشون فيها والتي كانت في الواقع برية مع وجود أسد الجبل". وأضاف "لقد أصبح من المشاهير في مدينة المشاهير". تلا ذلك عقد من مغامرات بي – 22 منذ ذلك الحين. لقد أثار خوف عامل صيانة في عام 2015 عندما اختبأ في مساحة الصيانة أسفل منزل في لوس فيليز. شوهد من حين لآخر أمام الأبواب وأمام كاميرات الحديقة، ويبدو فخماً، وحتى لطيفاً، بينما كان يتغذى على غزال ذبحه للتو. أحبته المدينة كثيراً لدرجة أنهم سامحوه عندما قتل (على الأرجح) كوالا في حديقة لوس أنجلوس. أعلنت لوس أنجلوس يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر "يوم بي – 22". لكنه أصبح أيضاً رمزاً لواقع أكثر قتامة لأسود الجبال في كاليفورنيا. الفرائس المحلية – الذئاب والراكون والحيوانات الصغيرة الأخرى – امتلأت أيضاً بسم الفئران الذي أصبح في كل مكان حول لوس أنجلوس. في عام 2014، رصدت مصائد الكاميرا بي – 22 يبدو مريضاً وجرى نقله المسؤولون لتلقي العلاج. سرعان ما انتشرت صورة له يبدو فيها متقدماً في السن ومرتبكا، لكن السبب لم يكن مزحة. إذ وُجد أنه مليء بسم الفئران ويستهلكه الجرب، وهي الظروف التي تقتل معظم أسود الجبال. صدر الصورة، National Park Service التعليق على الصورة، في عام 2014، عانى بي – 22 من الجرب (الصورة اليسرى) ولقد اختنقت موائل أنواع الحيوانات بسبب الطرق السريعة في كاليفورنيا. على الرغم من أن ما يصل إلى 6 آلاف أسد جبلي يعيشون في كاليفورنيا. ويعتقد الباحثون أن السكان في جبال سانتا مونيكا، حيث ولد بي – 22 على الأرجح، يمكن أن يموتوا في غضون 50 عاماً حيث لجأت القطط إلى زواج الأقارب، ما يضعف تجمعهم الجيني. كما أن القطع الكبيرة للأسفلت تجعل الرحلات إلى مواطن جديدة مميتة. وفي سبتمبر/أيلول، تعرضت لبؤة جبلية حامل للصدم وقتلت عندما حاولت عبور طريق ماليبو السريع الذي يقسم رقعة رئيسية من الموائل. وكان لديها هي وأشبالها الأربعة الذين لم يولدوا بعد آثار سم الفئران في أجسادهم. ذات مرة، التقط أوردينانا مقطع فيديو لبي – 22 وهو يقوم بنداءات تزاوج حزينة. وقد ضمنت الطرق السريعة والتنمية المحيطة بغريفيث بارك أن يُعزل عن أي إناث محتملة وأنه لن يتكاثر أبداً. انتهى عهد الأسد الملك أدى وجوده بين البشر الذين يحبونه إلى سقوطه. في سن متقدمة وهي 12 عاماً، وقد بدأ يقضي مزيدا من الوقت في التصرف بطريقة عشوائية في المناطق الحضرية حول الحديقة. في الآونة الأخيرة، قتل كلب تشيواوا، أحد الأنواع الأقل عرضة للانقراض في لوس أنجلوس ولكن المحمية للغاية. وجاءت القشة الأخيرة بعدما هاجم أحد السكان الذي كان يمشّي كلبه. عندما حاصره المسؤولون في فناء خلفي في 12 ديسمبر/ أيلول، كان بي – 22 يعاني من نقص الوزن، كما كان مليئا بالجرب ويعاني من إصابة في العين من المحتمل أن تكون ناجمة عن تصادم سيارة، كما قال جيف سيكيش من خدمات المتنزهات الوطنية، وهو عالم أحياء قضى وقتاً أطول مع بي – 22 أكثر من أي شخص آخر. وكُشف في مؤتمر صحفي في اليوم التالي أنه من غير المرجح أن يُطلق سراحه مرة أخرى في البرية. وبقدر ما كان الأمر مأساوياً، يقول معجبوه إن نقله من غريفيث بارك ووضعه في ملاذ سيكون أفضل سيناريو، كما أن إرثه كأسطورة في لوس أنجلوس آمن. "لقد تمكن من النجاة هنا رغم كل الصعاب". قالت ماتي التي رسمت لوحة جدارية كبيرة له وشاركت في حملات الحفاظ على الحياة البرية. مؤكدة أنه "يمكن لكثير من الناس أن يتواصلوا معه . الأمر ليس سهلاً، ستمضغك لوس أنجلوس وتبصقك". لكنه، في الوقت الحالي، لا يزال موجوداً.