أعلن الجيش السوداني اليوم الجمعة، البدء في تمشيط ما قال إنه "بؤر متمردة" حول العاصمة الخرطوم، في حين وافقت قوات الدعم السريع على هدنة إنسانية مدة 72 ساعة تبدأ في السادسة من صباح اليوم الجمعة. وأفاد بيان صادر عن الجيش بأنه قد "تجاوز مرحلة الصمود والتحدي إلى مرحلة التنظيف التدريجي لبؤر الجماعات المتمردة حول العاصمة الخرطوم". وألقى الفريق محاسب حسن داود كبرون مدير الإدارة العامة للشؤون المالية بالجيش السوداني، كلمة من أمام مقر القيادة العامة، أكد فيها أن الجيش "سيظل يدافع عن السودان وسيادته ولن يفرط في أي شبر من أرضه". مقطع يظهر مجموعة تنتمي إلى القوات المسلحة أمام بوابة الحرس الرئيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة.#السودان pic.twitter.com/XzbpmMYtgu — Sudan News (@Sudan_tweet) April 21, 2023 العيد وسط الاشتباكات وقال مراسل الجزيرة مباشر إن اشتباكات متقطعة وقعت صباح اليوم الجمعة في مناطق من الخرطوم والخرطوم بحري، حيث اندلعت في شوارع الخرطوم معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من الدعوات إلى هدنة من أجل المدنيين في أول أيام عيد الفطر. وأظهر مقطع فيديو تصاعد سحب الدخان الأسود بكثافة من مبنى تابع لقوات الدعم السريع في منطقة الصحافة بجنوب شرق العاصمة الخرطوم. ووقع إطلاق نار وغارات جوية قبل شروق الشمس كما يحدث كل صباح منذ 15 أبريل، في معارك أسفرت عن سقوط "413 قتيلًا و3551 جريحًا" بحسب حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية. الفريق أول ركن ياسر العطا عضو المجلس السيادي في جولة ميدانية تفقدية للجنود الأشاوس على خطوط المواجهة في منطقة أم درمان، قدم من خلالها التهنئة بعيد الفطر المبارك للجنود ،، وقد وجدت الزيارة تفاعلاً وحماساً كبيراً من الضباط وضباط الصف والجنود #النصر_لنا #الجيش_السوداني pic.twitter.com/LnIKSfgYbj — القوات المسلحة السودانية – الإعلام العسكري (@GHQSudan) April 21, 2023 وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية أنّه "في ليلة عيد الفطر المبارك تعرضت قبل قليل وما زالت تتعرض مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع". وقالت في منشور على فيسبوك إن هذه المواجهات "خلفت دمارا طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة". ونقلت رويترز عن شهود قولهم إن جنودا وعناصر من الدعم السريع تبادلوا إطلاق نار في مناطق سكنية في شمال المدينة وغربها ووسطها، وقع بعضه خلال صلاة العيد في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وأودى القتال بحياة المئات، وفي ظل عدم التوصل لوقف لإطلاق النار، لا يتسنى للدول الأجنبية بما في ذلك الولاياتالمتحدة إجلاء مواطنيها من السودان. ولم يُكتب حتى الآن النجاح للجهود الدولية للتوسط في هدنة مؤقتة خلال عطلة عيد الفطر بهدف السماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق آمنة. ويبدو أن قوات الجيش تدخل مرحلة جديدة من المعارك على الأرض وتخوض مواجهات مع قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية بعدما كانت تعتمد إلى حد كبير على الضربات الجوية. يأتي ذلك في وقت قالت فيه قوات الدعم السريع، إنها كبدت الجيش خسائر فادحة في الأرواح والآليات بشارع الإنقاذ بمنطقة بحري شمال العاصمة الخرطوم. واندلع اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني يوم السبت الماضي، وهو ما أخرج خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الديمقراطية المدنية عن مسارها بعد 4 سنوات من سقوط الرئيس السابق عمر البشير باحتجاجات حاشدة.