بعد 100 يوم من استمرار الصراع في السودان، كشفت الأممالمتحدة أن الوضع المتردي في البلاد تحول إلى كارثة كاملة. وقال كليمنتين نكويتا سلامي، منسق الشؤون الإنسانية في السودان، في بيان اليوم الثلاثاء "صادف يوم أمس مرور 100 يوم على اندلاع الحرب في السودان، وهي أزمة تحولت إلى كارثة كاملة"، مشيرا إلى أن الانتهاكات المتزايدة تؤثر على المدنيين وتزيد من معاناتهم. كما كشف عن مقتل ما لا يقل عن 18 من العاملين في مجال الإغاثة وأصيب آخرون منذ بدء النزاع. كذلك، أعلن عن اعتقال أكثر من 20 شخصاً من العاملين في المجال الإنساني وما زال مصير بعضهم مجهولاً. وقال منسق الشؤون الإنسانية في السودان إنه تم نهب ما لا يقل عن 50 مستودعا للمساعدات الإنسانية وسلب 82 مكتبا. وتضرر القطاع الصحي بالسودان بشدة عقب اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناطق واسعة من البلاد في منتصف أبريل نيسان الماضي. نازحون من الخرطوم (فرانس برس) وذكرت منظمة الهجرة الدولية في آخر تقرير لها أن عدد النازحين في السودان بسبب الحرب ارتفع إلى 2.6 مليون شخص، بينهم 200 ألف نزحوا خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نحو 730 ألف شخص. فيما أسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، علماً بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية هي أعلى بكثير. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.