في سابقة بالممارسة السياسية في السودان، أمهل والي ولاية نهر النيل، المعارضة السياسية الممثلة في «الحرية والتغيير»، ومن سمّاهم «الخونة، والطابور الخامس» 72 ساعة لمغادرة ولايته، وسط تحشيد وتوتر تشهده الولايات الشمالية تحسباً لهجوم متوقَّع من قوات «الدعم السريع». مهم !!️ ما هذه الفوضى والاستكبار من والي ولاية نهر النيل ؟؟ يتحدث أن الفحاتة يجب أن يغادروا الولاية..؟؟ هذا أمر غير مقبول ذرائع مهينة للعقل للعسف بأي مخالف بدل الوحدة والالتزام بالقانون يدعو للانقسام والخراب ليته يركز على حماية الولاية وخدمة اهلها الطيبين #السودان_جيش_تاريخي pic.twitter.com/EY8TMt5WTt — أحمد القرشي إدريس (@ahmadhgurashi) December 29, 2023 وفي خطاب أمام حشد شعبي مسلح في مقر الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي (شمال) حذّر والي ولاية نهر النيل المكلف، محمد البدوي، من سمّاهم «القحاتة (المعارضة السياسية) والخونة والعملاء والطابور الخامس، أو المتعاونين مع المتمردين»، بمغادر الولاية في ظرف 3 أيام. وتعبير «قحاتي» مصطلح يستخدمه أنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير، للنَّيل من تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» واختصاره «قحت»، وهو التحالف الذي قاد الثورة الشعبية التي أطاحت حكم الإسلاميين في السودان في ديسمبر (كانون الأول) 2018. *والي نهر النيل يوجه بقيادة الفرقة الثالثة مشاة شندي بتسليح كافة المستنفرين وجه والي نهر النيل المكلف محمد البدوي قيادة الفرقة الثالثة مشاة شندي بتسليح كافة المستنفرين، مؤكدا خلال مخاطبته حشد جماهيري بشندي جاهزية أهل الولاية لتحرير البلاد من دنس العدو، مؤكدا بأن ولايته خط أحمر pic.twitter.com/e9h4mrFUHu — المشير سوار الدهب 3 بديل (@ibrahim18276051) December 29, 2023 وتقف جماعات «الإخوان المسلمين» وراء الدعوات للتحشيد القَبليّ والجهويّ الذي تشهده الولايات الشمالية على وجه الخصوص. وفي الوقت ذاته شنت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني حملات دهم واعتقال، ألقت خلالها القبض على عدد من نشطاء المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني وكوادر الأحزاب السياسية وغرف الطوارئ والصحافيين الفاعلين والرافضين لاستمرار الحرب، في عدد من مدن البلاد، وعلى وجه الخصوص في ولايات «النيل الأزرق، وسنار، ونهر النيل، وكسلا، والشمالية». من جهة أخرى، شن الطيران الحربي للجيش السوداني غارات جوية على مدينة نيالاجنوب دارفور، أدت إلى مقتل وجرح العشرات، باستخدام البراميل المتفجرة. الشرق الأوسط