أكدت رشا عوض، المتحدثة باسم "تقدم"، أن التواصل سيستمر مع القوى السودانية المختلفة، مشيرةً إلى أن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "لم تتلق حتى الآن استجابة من هذه الأطراف، بمعنى أنهم لم يحددوا موقفهم من قبول الدعوة أو رفضها، باستثناء الدعم السريع الذي قبل الدعوة وتم الاجتماع معه". وقالت لوكالة أنباء العالم العربي الاثنين: "الجيش مثلاً في البداية أبدى قبولاً مبدئياً للاجتماع مع القوى المدنية بقيادة عبد الله حمدوك (رئيس الوزراء السوداني السابق) ولكنه لم يمض قدماً في الاتفاق على تفاصيل توقيت ومكان الاجتماع". لكنها وصفت التصريحات التي أدلى بها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الآونة الأخيرة بأنها "سلبية"، وقالت "التطورات اللاحقة، مثل خطاب قائد الجيش بعث بإشارات يمكن اعتبارها إشارات سلبية، ولكن التواصل سيستمر، هناك أصلاً لجنة متخصصة في التواصل مع الفرقاء، هذه اللجنة ستكثف من اتصالاتها حتى يقبل الجميع بحل سياسي تفاوضي لهذه الأزمة". وكان البرهان قد قال يوم الجمعة إنه لا مجال للصلح ولا التوصل لاتفاق مع قوات الدعم السريع، مؤكداً أن الجيش مستمر في معركته لاسترداد كل السودان. وذكر البرهان أن قوات الدعم السريع ارتكبت "جرائم حرب"، وأن تعامل الجيش معها "سيكون في الميدان". ونفت المتحدثة باسم "تقدم" تصريحات مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، بأن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "هي الحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع".