إتخذت إيغاد بالأمس في ختام القمة التي عقدتها بالعاصمة الأوغندية كمبالا خطاباً شديد اللهجة في الرد على الحكومة السودانية، التي أعلنت عبر خارجيتها وقف تعاملها مع إيغاد وعدم الإنخراط مع الجهود التي تبذلها لوقف الحرب. وقالت إيغاد في تحدٍ صريح أن جمهورية السودان ليست ملكاً لأطراف الصراع بل للشعب السوداني، إعلان صريح لعدم الإعتراف من جديد بالحكومة السودانية في الوقت الذي تبسط فيه يدها مباشرة للشعب السوداني مؤكدة إستمراراها في عملية الحل. تصريحًا أرادت به إيغاد إستعراض قدراتها وإستخدام صلاحيتها في دعم التدخل لحل الأزمة دون موافقة الحكومة السودانية لذلك جاء مابعده (إننا سنستخدم جميع الوسائل والقدرات لضمان حل النزاع في السودان سلمياً. وماقبله تأمل إيغاد أن لاتضيع الفرصة على طرفي الصراع حيث لايجدي الندم وكأنها تقول إنها تقدم فرصة أخيرة لطرفي الصراع قبل التدخل، (ندعو قائدي الجيش والدعم السريع إلى الإجتماع وجها لوجه خلال 14 يوما). وبالأمس ذكرنا انه ورغم غياب السودان ولكن قد تخرج القمة ببيان أقرب لوقف الحرب يوأد رغبة الذين يعملون على إستمرارها، ويجعل مركب الحكومة تغرق أكثر والقمة بعيداً عن ماطرحته من نقاط قوية وحاسمة تصب في مصلحة السلام والتحرك الفعلي نحو الحل وعملية وقف الحرب ، إلا أنها كشفت أن الفريق عبد الفتاح البرهان أصبح من فاقدي السند والرعاية الدولية، رئيس بلا شرعية لفظه شعبه وتبرأ منه المحيط الإقليمي والدولي بعد حرب تسببت عبثيتها في قتل أكثر من 12 ألف مدنيا ً ونزح بسببها أكثر من 7 مليون، يرى العالم كله أنها يجب أن تتوقف، شعور إنساني يتبرع به رؤساء الدول الخارجية على الشعب السوداني في الوقت الذي يبخل به البرهان على شعبه دون يقظة ضمير. وأكدت القمة بهذا البيان أن تجاوز الجنرال أصبح أمرا واقعا وأن المؤسسة العسكرية مازالت أمامها فرصة (14 يوما) لقبول دعوة لقاء الجنرالين أو العودة إلى التفاوض وإن أبت فما يعقب الرفض من قرار تجاوز مرحلة الإعداد ودخل حيز التنفيذ. طيف أخير: #لا_للحرب ولأن تعويضات الله مُذهلة تستحقّ الإنتظار