كشف العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي أن الأخيرة ألقت القبض على 4 متهمين من الجنسية العربية قاموا بخطف شخص سوداني يقيم بمنطقة البراحة بدبي وقاموا بحجزه بشقة سكنية لمدة 5 أيام بإمارة عجمان، وتمت إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق مع المتهمين الأربعة “أ .ع" و"ج .ع" و"م .م" و"أ .م"، حيث تبين أن 3 منهم كانوا مطلوبين في جرائم جنائية . أوضح العميد المنصوري أن تفاصيل القضية تعود إلى أنه ورد اتصال من زوجة المجني عليه وهي في موطنها لأحد أقارب زوجها المقيم في دبي يدعى “م .أ" تبلغه أن زوجها قد اختطف وقامت العصابة بالاتصال بها وطالبوا بفدية 400 ألف دولار، موضحاً أن أفراد العصابة كانوا ماكرين واستخدموا الهاتف المتحرك الخاص بالمجني عليه . وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إنه تم إبلاغ الشرطة من قبل “م .أ" بعد عملية الخطف ب48 ساعة، حيث انتابها الإحساس بالخوف وأن المبلغ المطلوب فوق طاقتها، بالإضافة إلى أنها غير مؤهلة للتفاوض، وقد تبين أن المجني عليه على معرفة شخصية بأحد المجرمين وهناك تعاملات تجارية بينهما . وأكد المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي تم تشكيل فريق على مستوى رفيع وتم رفع درجة الاستعداد القصوى، وتم الاتصال بزوجة المختطف وتلقينها كيفية الرد على أفراد العصابة للوصول للخيوط الأولى من القضية، وكان أهم الخيوط الاطمئنان على زوجها والتأكد أنه حي يرزق عن طريق الحديث معه . وأوضح أنه تم تلقين زوجة المختطف كيفية تخفيض الفدية، ونجحت في ذلك وجعلتها 200 ألف دولار، مشيراً إلى إصرارهم على إرسال المال إلى دولة عربية أخرى، ولكنها قامت بإقناعهم أن زوجها لديه أقارب في دبي يمكن التواصل معهم وأخذ الفدية منهم . وقال إنه في إحدى المكالمات التي قام بها أحد أفراد العصابة والعقل المدبر لقريب المختطف “م .أ" تبين أن هناك تعاملات تجارية فاشلة بينه وبين المجني عليه، وعند التواصل مع الزوجة وسؤالها عن أي أشخاص لديه خلاف في التجارة مع زوجها تذكرت أن زوجها حينما كان في السودان في عطلة كانت تلاحظ شخصاً يقوم بالاتصال به هاتفياً ويقوم بالتشاجر معه وسبه، وقد استطاعت تذكر اسمه “أ .ع" . وأشار إلى أن الشرطة قامت بالتحري عن هذا الاسم وتبين أنه يقيم في منزل بإمارة قريبة من دبي مع زوجته وأبنائه، فمن المؤكد أنه لا يحتجز المجني عليه في هذا المنزل، فتم وضعه تحت المراقبة الميدانية، وفي نفس يوم المراقبة الساعة 11 مساء تحرك بسيارته وتم تتبعه عن بعد وتبديل سيارات المراقبة حتى لا يشك أنه مراقب، وتمت مراقبته وصولاً لإحدى البنايات بمنطقة النعيمية بإمارة عجمان . وأوضح المقدم المري أنه تم تنسيق كامل مع شرطة عجمان وتم وضع الشقة تحت المراقبة، وعند سؤال حارس البناية عن الشقة التي صعد إليها المتهم قال إن بها 4 أشخاص وهم قاموا بتأجيرها منذ 4 أيام فقط، فتمت مراقبة الشقة من إحدى البنايات المجاورة، حيث تم التأكد من وجود أشخاص مشبوهين بداخلها . وقال إنه تم عمل الإجراءات القانونية المطلوبة وفي الساعة 00:5 صباحاً تمت عملية المداهمة من قبل إدارة البحث الجنائي وإدارة الملاحقة الجنائية أثناء نوم المتهمين وتم العثور على المختطف وكان في وضع سيئ، حيث تعرض لحروق في مناطق مختلفة من جسده بواسطة المكواة، وتم تزويده بالطعام والماء، لافتاً إلى أن المداهمة تمت مع أذان الفجر . وأكد المقدم المري أن المتهمين اعترفوا بالواقعة، حيث إن أحدهم كان يعمل في شركة أمن خاصة، فقاموا بانتحال صفة رجال الشرطة عن طريق الزي الخاص بالشركة، وظلوا منتظرين المختطف عند مسكنه في البراحة وعند نزوله لكي يحضر العشاء وقفت بجانبه سيارة حمراء اللون وعرضوا عليه البطاقة بطريقة خاطفة لكي يقتنع أنهم من الشرطة، وطلبوا منه الحضور معهم لأنه مشتبه به، وعند دخوله السيارة قاموا بتهديده بالسلاح الأبيض . الخليج