قرر دومينيك ستروس - كان، الوزير الفرنسي السابق والمدير السابق لصندوق النقد الدولي، وزوجته النجمة التلفزيونية المعتزلة آن سانكلير، ملاحقة أي وسيلة إعلامية تتطرق إلى مجريات العدالة في قضية الاغتصاب التي رفعتها ضد ستروس - كان عاملة الفندق الأفريقية نفيساتو ديالو أمام القضاء في نيويورك. وفي هذا السياق، أعلن ريشار ملكة، محامي الزوجين، أمس، أنه بصدد التقدم بشكوى ضد صحيفة «الفيغارو». الصحيفة كانت قد نشرت في عدد السبت الماضي تقريرا لمحت فيه، نقلا عمن وصفتهم ب«مقربين من الزوجين»، إلى احتمال انفصالهما بعدما فاضت الكأس بآن سانكلير «التي لا تريد أن تبدد ثروتها» في دفع غرامة قضائية باهظة قد تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات، عن زوج بالغ في «خداعها». وارتأى المحامي أن هذا الكلام يتجاوز الإطار الخبري أو الإعلامي ليدخل في ميدان التلصص على الحياة الشخصية. وأضاف «هناك حدود لا يجب تجاوزها في هذه القضية». وكان كل من ستروس - كان وسانكلير قد هددا، عبر محاميهما، باللجوء إلى القضاء للرد على المقالات التي لا تحترم مبدأ براءة المتهم ما لم تثبت إدانته، وتشيع التقولات عن حياتهما الشخصية. وجاء ذلك إثر عودة الصحف الفرنسية إلى الخوض في سيرة المدير السابق لصندوق النقد بعد ورود اسمه في التحقيقات المتعلقة بفضيحة شبكة دعارة كان فندق «كارلتون» العريق في مدينة ليل، بشمال فرنسا، مسرحا لها، وسارع ستروس - كان إلى مطالبة المحققين بالاستماع إلى أقواله للدفاع عن نفسه ضد «حملة تشويه» قال إنه يتعرض لها.