كان من المفترض أن يشهد فندق السلام روتانا بالخرطوم أمس حفل زفاف الرئيس التشادي إدريس دبي على كريمة زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، حيث تم حجز الفندق.. و علمت آخر لحظة أن أسرة العروس قامت بتأجيل الزواج إلى أجل غير مسمى لمزيد من الترتيبات والتحضيرات لاستقبال الضيوف، غير أن مصادر تشادية أكدت أن أسرة الرئيس إدريس دبي قد عقدت اجتماعاً بداية الأسبوع الجاري بانجمينا نصحت فيه الرئيس دبي بالتأني والعدول عن هذه الزيجة بحجة أن والد العروس مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، و قد يدخل القرب منه بالمصاهرة تشاد في مشاكل مع المحكمة الجنائية التي ستطالب تشاد بتسليمه لها كلما زار ها، مؤكدين بأنهم لن يستطيعوا تسليمه باعتبار أنه صهرهم.. ونقل المجتمعون للرئيس دبي اتهام بعض زعماء القبائل التشادية للشيخ موسى هلال بإدارة ما يعرف بالجنجويد في دارفور الأمر الذي سيدخل تشاد في احتجاج من بعض القبائل التي تعتبر أن لزعيم المحاميد دوراً في تأجيج الصراع بدارفور، مشيرين إلى مساندة تلك القبائل للمحكمة الجنائية. وأوضحت المصادر بأن هذه القبائل تعتقد بأن زعيم المحاميد قد أدخل السودان في مشاكل بسبب ما يعرف بالجنجويد وقد ينقلها إلى تشاد عبر مصاهرته للرئيس، ونفت المصادر عن ما تناقل في الإعلام حول دفع الرئيس دبي 26مليون دولار كمهر للعروس ووالدها، وفي ذات الوقت أكدت أن دبي قدم مبالغ مالية لم تكشف عنها كهدية للعروس وأسرتها، وقطعت المصادر المقربة من الرئيس أنه في حال عدم إكمال الزواج فإن دبي لن يسترد هذه الأموال لأن العروس وأسرتها لم يرفضوا الزيجة، ولكن ظروفاً سياسية وأسرية منعت دبي من الزواج من كريمة موسى هلال أماني خريجة جامعة الرباط. وأكد زعيم المحاميد والد العروس من قبل أن دبي كان قد زارهم في المنزل في زيارته الأخيرة للسودان ليطلب يد ابنته وأن ابنته قد جلست معه بنفسها ووافقت، مشيراً إلى أن كل الأسرة باركت الزيجة. ويعتبر طلب دبي لمصاهرة السودانيين الثانية من نوعها حيث تزوج من السيدة سعاد زكريا في العام 1982م، وهي تنحدر من قبيلة الزغاوة، وكانت الزوجة الثانية له ولديه منها أربعة أبناء وهي والدة ابنه عمر الذي سماه علي الرئيس عمر البشير، وتقيم عائلة السيدة سعاد بمنطقة بري فيما يوجد منزلها بمدينة أمدرمان حي المهندسين. وظلت سعاد تنتقل بين منزلها في أنجمينا والخرطوم وتقضي معظم إجازاتها وسط أهلها بالسودان، بعد أن تزوج دبي بعدها أربعة زيجات قبل أن يتقدم لطلب كريمة موسى هلال. آخر لحظة
