يعتلي ريال مدريد قمة الليغا الإسبانية وبفارق 10 نقاط عن أقرب منافسه وغريمه التقليدي برشلونة الذي يعيش حالة من عدم الاستقرار الفني في الآونة الأخيرة. وبعد وصول الفارق إلى هذا العدد من النقاط بدأ الجميع يتحدث عن ضمان الفريق الملكي لقب الدوري بعد غياب 3 سنوات متتالية، وممن يرون أحقية الريال باللقب المدير الفني لبرشلونة الذي اعترف صراحة بأن لاعبيه سيركزون على لقب دوري أبطال أوروبا. نظرياً قد يكون اللقب حسم بالفعل، ولكن هل سيشعر المدريديون حول العالم بطعم اللقب؟ لا أظن ذلك.. فالفريق الملكي بنجومه الكبيرة والكثيرة لم يستطع الفوز على برشلونة منذ تولى غوارديولا تدريب الفريق قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف، إلا مرة واحدة في نهائي كأس الملك. وفوز ريال مدريد باللقب هذا الموسم لن يكون له طعم أو لون أو رائحة إلا إذا استطاع مورينيو وأبناؤه التغلب على غوارديولا وميسي ورفاقهما في الكامب نو، ليشعروا حقيقة أنهم الفريق الأفضل، وأنهم استحقوا اللقب بالفعل بجهودهم لا بهدايا غيرهم. الفوز على برشلونة في عقر داره من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في وضع النادي الملكي المستقبلي، لأن الفريق الكاتالوني مرشح لنيل لقب كأس إسبانيا، وهذا يعني أن الموسم المقبل سيبدأ بكلاسيكو كأس السوبر بين الغريمين. وأن استطاع ريال مدريد كسر العقدة هذا الموسم، وتحقيق الانتصار الأول على برشلونة في الموسم الأربعة الأخيرة في معقلهم، فإن هذا من شأنه أن يعطي لاعبي الفريق الملكي دفعة معنوية هائلة قد تؤدي إلى حسم لقب السوبر الإسباني الموسم المقبل. أما إذا خسر ريال مدريد أمام برشلونة في إياب الدوري، فستبقى العقدة حاضرة حتى لو توج الريال بلقب الليغا، وستبقى القلوب خافقة خائفة في لقاءات السوبر المتوقعة في الموسم المقبل وعدم الإيمان بقدرة رونالدو ورفاقه في التفوق على ميسي ورفاقه.
