قال الشاعر اسحاق الحلنقي في حواره مع الاستاذ عبدالرحمن جبر بصحيفة آخر لحظة السبت الماضي انه شرع في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية لايقاف جميع اعماله الغنائية من البث عبر الاذاعة القومية، واضاف الحلنقي الذي كان يتحدث بحرقة شديدة (الاذاعة تبث اعمالي منذ العام 1970م، دون ان اتقاضى مليما واحدا رغم ان اعمالي تعتبر درر الاغنيات وتقوم الاذاعة ايضا بالتنازل للاذاعات التابعة .. لها مثل (ذاكرة الامة) واذاعة البيت السوداني !! دون الرجوع لشخصي). واوضح الحلنقي انه اتفق مع مدير الاذاعة بأن تسجل ثمانية اعمال جديدة له تعتبر بمثابة بديل او ترضية !! ولكنه عدل عن الاتفاق بعد ان طالبه مدير الاذاعة بأن يأتي بالفنانين ويجيز اعمالهم، واشار الى ان عقد الاذاعة مع الشعراء لمدة عشرين عاما.. وهذا عقد مجحف والشعراء غلابى ومساكين ويتعاملون مع الروح لا مع المادة.. هضم الاذاعة لحقوق الشعراء والمبدعين ليس جديدا وآخر قضية كانت في المحكمة هي قضية ورثة الشاعر التنقاري وقد انصفتهم المحكمة وحكمت لصالحهم بتغريم الاذاعة التي تقوم بالتنازل لاذاعات تابعة لها مثل البيت السوداني وذاكرة الامة عن اعمال المبدعين وهذا تحايل خطير على حقوق المبدعين! ولكن ذلك ايضا ليس جديدا ويعرفه القاصي والداني. ولكن الامر يثير الشفقة على حال الاذاعة ويدعو لرفع حاجب الدهشة، ما ذكره الحلنقي بأن مدير الاذاعة وعده بتسجيل ثمانية اعمال جديدة تكون بمثابة بديل او ترضية وطالبه بأن يأتي بالفنانين ويجيز الاعمال.. هذا شيء خطير فالقضية الاساسية هي اما ان تعترف الاذاعة بحقوق الحلنقي وتقوم بايفاء حقوقه كاش ..او بالاقساط المريحة، او لا تعترف بحقوقه ، اما قصة الترضية واحضار فنانين واجازتهم !! هذه فوضى!! هل هي اذاعة ام نحن في (سوق الناقة) وهل هذا شعر ام هو (شية ضأن)..! وهل هؤلاء فنانون ام خراف ليذهب الحلنقي للسوق واحضارهم لحظيرة الاذاعة!! ان الفوضوية التي تحدث (في حوش الاذاعة)! على مرأى المسؤولين عن الاعلام في بلادي تدعو الى دق ناقوس الخطر..!! الصحافة