الإكثار من استخدام «العقاقير الذكية» لتقوية الذكاء وإنقاص الوزن وتحسين المزاج وزيادة اللياقة البدينة استحث الخبراء للتحذير من أن هذه العقاقير غالبا ما تحتوي على مواد محظورة ضارة يمكن أن تكون لها مضاعفات جانبية خطيرة. ويحذر الأطباء من أن عامل الضغط في حب المرء أن يكون شابا وجميلا ونحيفا ونشيطا يدفع جيلا كاملا دفعا إلى شراء عقاقير محظورة عبر الإنترنت معتقدا أنها ليست جيدة بما فيه الكفاية فيبحث عن المزيد. لكن هذه المنتجات، كما يقول تقرير لخبراء بريطانيين، غالبا ما تحتوي على مواد محظورة وضارة أو تحتوي على عقاقير تجريبية ومغشوشة يمكن أن تسبب فرط الحساسية وتليف الكبد وتسمما زئبقيا وتلف المخ بل وحتى الوفاة. والعقاقير مثل «ريتالين» الخاصة بما يعرف بقصور الانتباه وفرط الحركة تشترى لتحسين التركيز بين الطلبة. والأشخاص الذين يستخدمون الأسرة الشمسية بدأوا يجربون ما يعرف ب«ميلانوتان2»، وهو عقار محظور لسمرة الجلد كان قيد التحقيق كدواء لكنه نبذ بسبب المضاعفات الجانبية. وهناك بعض المنتجات تسوق على أنها «عشبية» أو «طبيعية» لكن وجد في الواقع أنها تحتوي على أدوية مرخصة، مثل المقويات الجنسية التي تحتوي على الفياغرا. وقال الأستاذ مارك بليس أحد معدي الدراسة ومدير مرصد الصحة العام بنورث ويست نحن نشهد الآن إعادة تعريف لما تعنيه كلمة الصحة. فبالنسبة لكثير من الناس عواقب الشيخوخة الطبيعية لم تعد مقبولة. وبالنسبة لأشخاص آخرين موفوري الصحة فإنهم يشعرون بأن قوتهم أو ذكاءهم أو مظهرهم مازال بحاجة لعلاج. ولهذا يريدون تلك الأجسام النحيفة المشاهدة في وسائل الإعلام ولكن ليس بالضرورة من خلال نظام غذائي صارم. فهم يريدون حبة دواء تمنحهم على الفور عقلا أسرع في التفكير وتفوقا على منافسيهم. وعليه فنحن الآن نتصارع مع قضية مجهولة إلى حد كبير عن مدى تأثير العقاقير القوية على الناس الأصحاء. وهذا يتطلب علما جديدا تماما. وقال مدير مركز الصحة العامة وأحد معدي الدراسة أيضا، جيم مكفي إن «باعة زيت الحية» مصطلح يشير إلى سائل يباع على أنه دواء شاف عادة ما يكون نصبا وتحايلا مازالوا معنا يقدمون مزاعم غير واقعية عما يمكن أن تكون خياراتهم ويخفون محتويات هذه العقاقير ويتناسون ذكر مضاعفاتها الجانبية السيئة والتي أحيانا ما تكون مميتة.