الخرطوم (رويترز) - قال السودان وجنوب السودان يوم الخميس انهما وافقا على استئناف المحادثات بينهما الاسبوع القادم بهدف وضع نهاية للعمليات العسكرية وتسوية النزاعات المعلقة بعد ان توقفت الشهر الماضي اثر اشتباكات على الحدود بين الدولتين. ووقعت اشتباكات بين البلدين الشهر الماضي في منطقة نفطية متنازع عليها قرب الحدود اقتربت بهما من هاوية الحرب الشاملة أكثر من أي وقت منذ استقلال جنوب السودان في يوليو تموز الماضي. ودفع القتال السودان إلى اعلان انسحابه من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الافريقي والتي كان من المقرر ان تتصدى لقضايا مثل مدفوعات تصدير النفط وترسيم الحدود وتقاسم الدين الوطني ووضع مواطني كل دولة لدى الأخرى. والتقى وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي برئيسي البلدين هذا الاسبوع سعيا لاحياء المفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ان الاجتماع سيعقد في 29 مايو ايار وأكد جنوب السودان الموعد. وقال مكتب كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم لرويترز في بيان "طلبت حكومة جنوب السودان عقد اجتماع في اقرب وقت ممكن... ووافقنا على استئناف المفاوضات في 29 مايو." واعتمد مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة قرارا للاتحاد الافريقي في الثاني من مايو ايار هدد البلدين بعقوبات ما لم يتوقفا عن القتال ويعودا إلى المفاوضات. ولا يتوقع دبلوماسيون غربيون تحقيق انفراج سريع في المفاوضات حيث لا تزال مواقف الدولتين متباعدة. وقال السودان انه يريد ان يضع الامن في مقدمة الاولويات ويتهم الجنوب بمساعدة الجماعات المتمردة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين الواقعتين على الحدود. وتنفي جوبا هذه الاتهامات واتهمت السودان بقصف اراضيها عدة مرات منذ اقر قرار مجلس الامن الدولي. وينفي جنوب السودان ذلك واتهم السودان بقصف اراضيه عدة مرات منذ صدور قرار مجلس الامن الدولي. كما فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق بشأن المبلغ الذي ينبغي لجنوب السودان ان يدفعه مقابل تصدير نفطه عبر الاراضي السودانية