سمنة الأطفال قد تعرّضهم للعمى واشنطن يو بي اي: وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بحالة دماغية يمكن أن تؤدي إلى العمى. وذكر موقع 'هلث داي نيوز' الأمريكي أن الباحثين بمركز لوس انجلس الطبي، وجدوا أن خطر الإصابة بما يعرف ب 'ارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب'، يزيد عند الأطفال الذين يعانون من السمنة. ويعاني الأشخاص المصابين بالمرض المذكور من زيادة في الضغط حول الدماغ، وتتضمن الأعراض أيضاً أوجاعاً في الرأس، وتشوش في الرؤية، وغثيان ومشكلات في حركة العين، كما يمكن أن يؤدي المرض إلى العمى لدى ما يقارب 10' من المصابين وخصوصاً في حال عدم تلقي العلاج المناسب. وحلل الباحثون بيانات تعود ل 900 ألف طفل في عمر يتراوح بين سنتين و19، وحددوا 78 حالة إصابة بارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب، 85' منهم إناثاً في عمر يتراوح بين 11 و19 عاماً، وقرابة النصف من البيض و73' من أصحاب الوزن الزائد. ومقارنة بالأطفال أصحاب الوزن الطبيعي، فقد زاد خطر الإصابة بالمرض 16 مرة لدى المصابين بالسمنة القصوى، و6 مرات لدى المصابين بالسمنة المعتدلة، و3.5 مرات لدى أصحاب الوزن الزائد. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سونو برارا إن 'سمنة الأطفال تظهر مجدداً ارتباطها بمرض خطير.. وهذا البحث هو أقوى دليل حتى يومنا الحالي على أن السمنة ترتبط بارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب عند الأطفال'. ووجدت دراسة جديدة أن مواليد الولادات القيصرية معرضون لخطر مضاعف للإصابة بالسمنة في فترة الطفولة مقارنة بمن يولدون طبيعياً. وذكرت صحيفة 'دايلي مايل' البريطانية أن باحثين في مستشفى 'بوسطن' للأطفال عاينوا 1255 أماً ومواليدهن على مدى 3 سنوات، وراقبوا أوزانهم وسمنتهم، ووجدوا أن معدلات الولادات القيصرية المتزايدة قد تزيد من سمنة الأطفال. ويقول الخبراء إن هذه الجراحات قد تنقذ حياة الأم والمولود لكن قرابة 7' منها في المستشفيات البريطانية تجرى من دون سبب طبي. ووجد العلماء بعد الأخذ بعين الاعتبار سمنة الأم وعوامل أخرى، أن 16' من الأطفال الذين يولدون قيصرياً يعانون من السمنة في سن الثالثة مقارنة ب 7.5' ممن يولدون طبيعياً. وتبيّن أن مواليد الجراحات القيصرية هم أكثر عرضة للبكتيريا المفيدة، وبالتالي فإن أجسامهم تأخذ وقتاً أطول لجمع البكتيريا الجيدة التي تعزز الأيض. ويميل الراشدون الذين يعانون من السمنة لأن تكون لديهم أعداد أقل من البكتيريا المفيدة في جهازهم الهضمي، ومستويات أكبر للبكتيريا السيّئة، ما يعني أنهم يحرقون سعرات حرارية أقل ويخزنون كميات أكثر منها على شكل دهون. وقالت سو ماكدونالد، من جامعة 'رويال كولدج اوف ميدوايفز' البريطانية، 'هذا يؤكد على الحاجة لتفادي الولادات القيصرية التي لا تعد ضرورية طبياً'.