اعتبرت المخرجة المصرية ساندرا نشأت أن فيلم «المصلحة» الذي أخرجته ويعرض حالياً في الصالات لا يسيء إلى الإسلام، خصوصاً المشهد الذي يعيب فيه ضابط الشرطة على امرأة ترتدي حجاباً، وقالت إنها تراقب حالياً ردود الأفعال والإيرادات التي يحققها الفيلم الذي جمعت فيه عدداً كبيراً من الفنانين. وقالت نشأت - في حوار مع «الراي» - إن توقيت عرض الفيلم تركته للمنتج، لافتة إلى أن السيناريو الجيد كان العامل الأساسي لموافقة الفنانين الذين يتم تقديمهم بأدوار جديدة. وعن تجميلها لضباط الشرطة، أجابت بأن العمل بدأ تصويره قبل الثورة ولم تزد عليه مشاهد إضافية للسيناريو... وهذه تفاصيل الحوار: هل توقعت نجاح فيلم «المصلحة» قبل عرضه؟ - كنت على علم بأن العمل مكتوب جيداً ويضم مجموعة كبيرة من الفنانين وذلك أعطاني بعض الثقة، وفي الوقت نفسه كنت أضع في اعتباري عدم تحقيق الأفلام التي عرضت في السينما في الفترة الأخيرة لكمّ كبير من الإيرادات بسبب الظروف السياسية. وما حقيقة اعتراضك على توقيت عرض الفيلم؟ - تركت الأمر لمنتج الفيلم، فهو أكثر خوفاً على نجاح فيلمه وتحقيقه الإيرادات، خصوصاً أن الناس انشغلوا بالحراك السياسي، كما أنه كان من المفترض عرض الفيلم منذ فترة لكنه أرجئ بسبب توقف تصويره أكثر من مرة. هل أثّر ذلك التأجيل على نجاحه؟ - التصوير توقف لأسباب خارجة عن إراداتنا، ومع ذلك فلم نتأثر لأن فريق العمل كان حريصاًعلى تحقيق النجاح إلى درجة أنهم كانوا يتركون تصوير أعمالهم المرتبطين بها من أجل الفيلم. ولماذا اسم «المصلحة»؟ - المقصود به طبعاً المخدرات، وذلك هو المصطلح الذي يطلقه تجار المخدرات في ما بينهم حتى يخفوا سرهم. هل أحداث الفيلم واقعية؟ - لا، السيناريو يدمج بين الخيال والواقع، لأننا استعنا بضباط من مكافحة المخدرات وقد أمدونا بمعلومات مهمة أفادتنا في ذكر تفاصيل ذلك العالم الغامض. وما تعليقك على تجميل صورة رجال الشرطة؟ - غير صحيح، لأن السيناريو يحمل الكثير من الإنسانيات لدى تجار المخدرات ورجال الشرطة، كما أن الفيلم بدأ تصويره قبل ثورة يناير وشرعنا فيه بعد أزمة «الحشيش» التي حدثت في مصر منذ سنوات عدة، وجاءت الفكرة من الأزمة ولم نضف أي أحداث جديدة على السيناريو. هناك مشهدان لرجل دين ولضابط يعيب على متهمة لارتدائها الحجاب، ألم تخشي إثارة المشاكل؟ - أرى أنها مشاهد ليست ضرورية في الأحداث، فرجل الدين كان في مجلس دين الذي تعرفت من خلاله زوجة ضابط الشرطة وتاجر المخدرات، والمشهد الثاني عندما اتهمت زوجة الضابط بحيازتها للمخدرات فكان تعليق ضابط الشرطة: «لابسة حجاب إزاي... عرتونا» و ذلك يعني قيمة الحجاب الرفيعة ولم أقصد الإساءة إلى الإسلام.