سيتعين على كلوديا بالديراما أن تصعد الجبال اذا كانت ترغب في أن تفوز بأول ميدالية اولمبية لبوليفيا في دورة لندن هذا الصيف وتعمل متسابقة المشي البالغ عمرها 28 عاما بجدية لتحقيق ذلك. وتستيقظ بالديراما الساعة الخامسة صباحا وتتدرب بانتظام على ارتفاع 5300 متر فوق سطح البحر بشكل شبه يومي. وبعد 18 شهرا من تجهيز نفسها للمشاركة في المكسيك تتطلع بالديراما للتألق في اولمبياد لندن التي ستحمل فيها علم بلادها. وقال دوبيرتي فلوريس مدرب بالديراما في مقابلة مع رويترز "عادة ما نتدرب بالمشي يوميا مسافة تتراوح بين 20 و30 كيلومترا وفقا للظروف. مزية المران على هذا الارتفاع هو وجود كرات دم حمراء أكثر في دمها." وأضاف "نحن على ارتفاع 5300 متر عن سطح البحر ولذلك عند النزول إلى مستوى أقل تحصل على مزيد من الأكسجين. هذا سيمنح كلوديا أفضلية عن باقي المتسابقات." ووضع فلوريس برنامجا شاقا لبالديراما للاستعداد للاولمبياد ويتضمن صعود جبال تشاكالتايا الضخمة على ارتفاع 5395 متر فوق سطح البحر. ولا تشعر بالديراما التي درست علم النفس قبل أن تبدأ مشوارها في ألعاب القوى بالخوف بل تبتسم عند الوقوف بجوار علامة مكتوب عليها "مرحبا في تشاكالتايا على ارتفاع 5300 متر فوق سطح البحر." وقالت بالديراما لرويترز "عشت عاما ونصف العام في المكسيك بدون أن أملك أي مال لكن حقيبتي كانت مليئة بالآمال والأحلام." وتذكرت بالديراما عندما كانت تضطر أحيانا إلى استعارة حذاء حتى لا تغيب عن المران كما ترى أن دخول عالم ألعاب القوى بدلا من علم النفس هو أفضل قرار اتخذته طوال حياتها. وقالت المتسابقة البوليفية "المران صعب جدا. نحن في مرحلة نصعد فيها الجبال حتى أكون قوية بالشكل الكافي لمواجهة المقبل. أنا سعيدة جدا. أستيقظ كل يوم وتفكيري منصب على المران بجدية." وتبدو فرصة بالديراما ضعيفة في الفوز بميدالية في منافسات 20 كيلومترا في لندن وستبدأ التصفيات من المجموعة الثانية التي تتطلب تسجيل رقم يبلغ ساعة واحدة و35 دقيقة و54 ثانية. وتحصل بالديراما التي تعيش بمفردها في مدينة الاتو بالقرب من لاباز على نحو 500 دولار شهريا من وزارة الرياضة كما حصلت على ألف دولار من مشروع التكافل الاولمبي. وقالت المتسابقة البوليفية "أعمل بجدية كبيرة وأستحق الذهاب إلى لندن."