عقد مجلس الأمن الدولي امس جلسة مشاورات مغلقة حول القضايا العالقة محل النزاع بين السودان وجنوب السودان.واستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الى احاطة قدمها مبعوث الأمين العام الخاص الى جمهوريتي السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس حول المناطاق الحدودية المتنازع عليها بين الجانبين. وعرض هيلي منكريوس على أعضاء مجلس الأمن خريطة جديدة أعدها وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي بشأن الوضع النهائي لترسيم الحدود المشتركة بين البلدين،لكن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحد السفير دفع الله الحاج علي عثمان قال للصحفيين إن هذه الخريطة ما تزال في حاجة الى اتفاق بشانها بين بلاده وجنوب السودان حتى يتم الأعتراف بها دوليا. وأضاف السفير السوداني أن هايلي منكريوس أبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي أن جلسة المفاوضات الأخيرة بين الخرطوم وجوبا بشأن القضايا العالقة بين الطرفين كانت إيجابية بشكل عام ،وان الخرطوم وجوبا اتفقتا على استئناف جولة آخرى من المفاوضات يوم الخميس المقبل. وشدد المندوب السوداني لدى الأممالمتحدة على أن خريطة ثابو مبيكي المقدمة الى مجلس الامن لا تظهر الوضع النهائي للمناطق المتنازع عليها. وتابع قائلا في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي "أود هنا أن أشير الى ملاحظة أبدتها بلادي على خريطة السيد ثابو مبيكي،وهي أن هذه الخريطة تشير الى منطقة متنازع عليها تقع على بعد 14 ميلا جنوب بحر العرب، وقد نقلنا ملاحظة بلادي بشأن هذه المنطقة الى أعضاء مجلس الأمن، وقلنا إنها غير مقبولة لأنها تعني احتلال لأراضي الغير بالقوة، وتمثل خرقا لا تفاق السلام الشمل، وايضا لقرار مجلس الأمن رقم 2046، فضلا عن الخريطة التي عملت عليها بعثة ألامم المتحدة في السودان".