أخبر الاطباء في مستشفى «تشانغتشا» المركزي في الصين احدى السيدات التي راجعت المستشفى بعد شكواها من آلام وحكة شديدة في الجانب الايسر من رأسها بأن مصدر متاعبها عنكبوت تسللت الى اذنها منذ خمسة ايام. وعمد الاطباء الى استخدام محلول ملحي لاجبار العنكبوت على الخروج وعدم لدغها او تمسكها بمواقعها داخل الاذن. ويعتقد الاطباء ان العنكبوت قد وجدت طريقها الى اذن المرأة اثناء نومها. وبين تقرير ان العناكب وأنواعا اخرى من الحشرات ظهرت بأعداد كبيرة وبشكل ملحوظ هذا الصيف مقارنة بالمواسم السابقة وذلك بسبب الطقس الحار وظروف الجفاف اللاحقة في جميع انحاء العالم. وفي ذات السياق، اكتشف باحثون المان في دولة لاوس الآسيوية اول عنكبوت صيادة ضخمة بلا اعين في العالم، وهي تعيش في احد الكهوف التي لا يصلها ضوء النهار. وقال بيتر ييجر رئيس قسم علوم العناكب في معهد ابحاث سنيكنبيرج في فرانكفورت ان العنكبوت ويطلق عليها «سينوبودا سكيريون» يصل حجمها الكلي الى حجم كف اليد اخذا في الاعتبار متوسط طول كل ساقين متقابلتين ستة سنتيمترات. ويبلغ حجم الجسم وحده نحو 12 ملليميترا. وأضاف ييجر ان جسم العنكبوت وسيقانها ناصعة البياض ومغطاة بالشعر. وأوضح ييجر قائلا: «العناكب من هذا النوع معروفة لدينا وقد رأيناها في كهوف اخرى الا انها كانت تتمتع بأعين مبصرة ونظام صبغي كامل، اما هذه فهي العنكبوت الاولى من نوع «سينوبودا سكيريون» التي ليس لها اعين». وبين ييجر ان عناكب سينوبودا سكيريون التي تعيش داخل الكهوف وفي اطار تكيفها مع الحياة في ظلام الكهوف تطور جهاز الرؤية عندها من ثماني عيون الى ست فأربع فاثنتين ثم انتهى الى اختفاء العيون موضحا بالقول: «العناكب التي وصفتها من قبل في ابحاثي من نوع «سينوبودا» تظهر جميع الوسائل الممكنة للتعايش مع الحياة داخل الكهوف»، لم يعثر العلماء على العناكب فقط داخل هذه الكهوف، وانما وجدوا فيها ايضا بعض الاسماك والعقارب والكابوريا «السلطعون»، تمكنت جميعها من الحياة وسط الظلام.