سبق ان اطلقت اسرائيل سراح 25 سجينا مصريا مقابل الافراج عن إيلان غرابيل الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي اتهمته القاهرة بالتجسس. نقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية عن مصادر سياسية اسرائيلية تأكيدها بأن تل ابيب مستعدة للافراج عن جميع السجناء المصريين في السجون الاسرائيلية، وعددهم 83، مقابل الافراج عن المواطن الاسرائيلي عودة ترابين المسجون في مصر بعد ان ادنته بالتجسس لصالح اسرائيل. وقالت الاذاعة إن مسؤولا امنيا اسرائيليا كبيرا زار القاهرة امس وبحث مع عدد من نظرائه المصريين القضايا الامنية محل الاهتمام المشترك، اضافة الى صفقة التبادل المحتملة. ونفى مصدر دبلوماسي مصري في حديث لبي بي سي وجود اتصالات على المستوى الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل بشأن صفقة تبادل أسرى. بيد انه استدرك قائلا "قد تكون هناك اتصالات أمنية بين الجانبين على المستوى الأمني ولكن حتى الآن لا يوجد علم للخارجية المصرية بتفاصيلها". وأوضح المصدر الدبلوماسي المصري أن السفير الإسرائيلي التقى مع مسؤوليين الأسبوع الماضي وناقش معهم التنسيق بشأن إعادة الأمن في سيناء ومسألة المقر الجديد للسفارة الإسرائيلية لدى مصر، ولكنه لم يطرح أي عرض بشأن تبادل أسرى خلال اللقاء. عودة ترابين وقضي عودة ترابين حتى الان 12 عاما في السجن بمصر بعد أن اعتقلته السلطات المصرية في سيناء عام 2000، ووجهت له تهمة التجسس لحساب الموساد الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة العسكرية مصرية بالسجن 15 عاما. وكان المجلس الدولي لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، اصدر "رأيًا قضائيًا"، وصف فيه اعتقال مصر للمواطن الإسرائيلي، عودة ترابين، بانه كان "اعتقالاً تعسفيًا". وصدر قرار المجلس بناء على شكوى قدمتها "المنظمة الدولية للمحامين ورجال القانون اليهود"، اتهمت فيها الحكومة المصرية ب"تعمد خرق حقوق الإنسان خرقًا سافرا فيما يخص اعتقال عودة ترابين". وكانت مصادر اسرائيلية اعلنت في يوليو/تموز الماضي عبر القناة الثانية الإسرائيلية أن ترابين سيرفع أمام المحكمة الدولية في لاهاي دعوى قضائية على الحكومة المصرية يطالبها فيها بتعويض قدره 100 مليون دولار بسبب ما قال انه "اعتقال تعسفي" تعرض له. وكانت اسرائيل اطلقت سراح 25 سجينا مصريا في عام 2011 ، كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في إطار صفقة تبادل بين مصر وإسرائيل تم بموجبها إطلاق سراح إيلان غرابيل الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي اتهمته القاهرة بالتجسس.
