أديس أبابا 6-9-2012(سونا) وصف دكتور كمال عبيد رئيس وفد منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في مفاوضات السلام الجارية حاليا في أديس أبابا اللقاء الذي تم مع الوساطة الافريقية صباح اليوم برئاسة ثاببو أمبيكي بأنه مثمر وأوضح فيه الوفد رؤيته ومواقفه من الوضع في المنطقتين بصورة واضحة وقوية وأن الوساطة كانت محترمة في الاستماع لهذه الآراء والأطروحات والموافقة على ما ورد فيها. وقال سيادته في تصريح لسونا عقب الاجتماع إن الجلسة ناقشت القضايا الحيوية متمثلة في العون الإنساني والمباديء الأساسية الهادية حيث عبرت القيادات الحزبية التي انسخلت من الحركة الشعبية بالداخل عن أنها بسبب سلوكها باتت تمثل أجندة خارجية وارتباط بمناطق لا علاقة لها بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد سيادته أن الوساطة الافريقية برئاسة أمبيكي وعدت بأن تكون هناك مجموعة من اللقاءات للنظر في الورقة التي كانت الحكومة قد قدمتها في الجولة الماضية والتي تناولت مباديء وموضوعات الحوار في المجالات المختلفة و الدور المتوقع من الوساطة أن تلعبه في المرحلة القادمة فيما يتعلق بالمنطقتين . وأشار د. كمال عبيد الى أن الوفد قد بين بصورة واضحة وقاطعة بأنه ( لن يجلس مع طرف ما زال يسعى لتوسيع دائرة الحرب ولن يجلس مع طرف ما زال غير قادر على فك الارتباط السياسي والعسكري مع دولة الجنوب). وأضاف عبيد أن الوفد أوضح في الجلسة أنه حال تحقق فك الارتباط وكف الطرف الأخر عن توسيع دائرة لحرب فإن وفد السودان سيكون مستعدا للجلوس معه و إلا فعلى الوساطة أن تسرع في حث الطرف الآخر بالاستجابة لهذه المطالب الأساسية لحل هذه القضايا. من جهة أخرى أكد السيد منير شيخ الدين جلاب عضو الوفد رئيس الحزب الديمقراطي السوداني أن أعضاء الوفد من المنطقتين قد أوضحوا في اللقاء للوساطة وجود تيارات أخرى في جنوب كردفان والنيل الأزرق لهم الحق في التحدث عن هذه المناطق وأن ذلك هو المدخل الصحيح لحل القضايا الموجودة فيها. وقال إن لجنة الوساطة قد استدركت الآن وجود آخرين يحملون رؤى عن المنطقتين وأن الحركة الشعبية قطاع الشمال ليس الممثل الوحيد لهذه المناطق . من ناحيته قال العقيد (م) الشفيع الفكي على عضو الوفد أن الاجتماع مع أمبيكي كان مثمرا وعبر عن رؤى القيادات الحزبية للحركة الشعبية بالداخل لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة. وعبر عن أمله في الوصول لسلام دائم للمنطقتين ولكنه أكد أنه إذا فرضت الحرب في المنطقتين فإن أبناء هذه المناطق قادرون على الدفاع عن أهلهم .