اتسعت دائرة العنف والمواجهات في إقليم دارفور وولاية جنوب كردفان المتاخمة للحدود الجنوبية، ما أوقع عشرات الضحايا، وقال محافظ منطقة كلمندو في ولاية شمال دارفور يعقوب عبدالرحمن آدم، إن 13 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين من متطوعي قوات الدفاع الشعبي في بمنطقة أبو دليق إثر هجوم شنه مسلحون يستقلون 13 سيارة تتبع فصيل مني أركو مناوي في «حركة تحرير السودان» المتمردة. وأضاف أن «المجموعة المسلحة قدمت من شرق جبل كلمندو وهاجمت المنطقة، ما أدى إلى مقتل المجاهدين، بمن فيهم قائد المنطقة». في المقابل، أعلنت «الجبهة الثورية السودانية» التي تضم متمردي دارفور و «الحركة الشعبية-شمال» أن مقاتليها هاجموا قافلة حكومية في أبو دليق قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وذكرت في بيان أن القوات الحكومية منيت بخسائر فادحة، مشيرة إلى إن عناصرها سيطروا على خمس مركبات عسكرية وأسلحة ثقيلة وذخيرة. وفي موازاة ذلك، أعلن متمردو «الحركة الشعبية-شمال» قتل 50 جنديا سودانيا في معارك ضد القوات الحكومية بدأت الإثنين الماضي في قرية ام حيطان في ولاية جنوب كردفان. وأكد الناطق باسم الحركة أرنو نقوتلو لودي في بيان استمرار المعارك في المنطقة، وقال ان قوات حركته «استطاعت تدمير رئاسة القوات الحكومية في المنطقة بالكامل، وأصيب عدد كبير من القوات الحكومية إضافة إلى القتلى». ولفت إلى أن قوات حركته «دمرت سيارة تحمل مدفعا وسيارة محملة بالجنود بلغم أرضي، واستولت على مدفع هاون 60 مم و15 بندقية كلاشينكوف و14 صندوق ذخيرة». وأضاف أن حركته فقدت سبعة قتلى وأصيب خمسة آخرون. وأشار إلى أن مقاتلي حركته نصبوا مكمنا الخميس الماضي لقافلة عسكرية في منطقة الدشول الواقعة على طريق كادقلي-الدلنج. وكانت قوات «الحركة الشعبية» هاجمت كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بقذائف من طراز «كاتيوشا» الاسبوع الماضي ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص. وأعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا من المواجهات الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأعربت عن أسفها ازاء عدم توزيع أي مساعدات في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بعد نحو سنة من المفاوضات. وأشار مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن لجنة مشتركة للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتقويم الحاجات وتقديم المساعدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون، مازالت تنتظر «ضوءا أخضر» من السلطات، مشيرا إلى أن جهودا بذلت من دون توقف في محاولة للوصول إلى المدنيين المتضررين من الحرب. دار الحياة