قال أرنو نقوتلو لودي، المتحدث باسم الحركة الشعبية في شمال السودان ل«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الشعبي التابعة لحركته قصفت مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ردا على قصف بالمدفعية والطيران الحكومي على مواقع الحركة الشعبية التي يطلق عليها المناطق المحررة. وأضاف أن هناك قصفا متبادلا بين قواته والجيش الحكومي. وتابع: «إنهم يقصفون قواتنا المتمركزة خارج المدينة ونحن نرد النيران دفاعا عن أنفسنا». وأضاف أن قواته دخلت منذ الأمس في معارك عنيفة داخل منطقة الأحيمر التي تسيطر عليها قوات الحكومة وتقع على بعد (10) كلم جنوب العاصمة كادوقلي. وقال إن قواته تستهدف مواقع الجيش الحكومي وليس أي مواقع مدنية، متهما الخرطوم بأنها تتخذ من سكان المدينة دروعا بشرية بوضع معسكرات الجيش والدفاع الشعبي وسط منازل المدنيين. وجدد لودي تمسك حركته والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولي (2046) الذي دعا الحكومة السودانية والحركة الشعبية بالتفاوض عبر الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي. وقال إن الخرطوم تراوغ وتعمل على كسب الوقت لشن هجومها الصيفي على قواته. وأضاف: «لن نوقف هجومنا على القوات الحكومية حتى تذعن وتجلس للتفاوض لحل الأزمة السودانية وليس منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وحدهما». وقال: «نحن هدفنا إسقاط النظام عبر كافة الوسائل لتحقيق دولة سودانية على أسس جديدة». من جانبه، قال الصوارمي خالد سعد، المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، إن عشرة مدنيين بينهم طفلان قتلوا في قصف المتمردين مدينة كادوقلي أمس، مؤكدا أن القصف استهدف موقعا تابعا للجيش خارج كادوقلي إلا أن بعض القذائف سقطت داخل المدينة. وأضاف أن الجيش شن عملية لتطهير المناطق التي يوجد بها متمردون خارج كادوقلي قبل بضعة أيام دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. الشرق الاوسط