القاهرة – لا شك أن المتابع لواقع السينما المصرية سيكتشف أن أغلب الأفلام باتت تعتمد على البطولات الجماعية، حيث وجد المنتجون أن هذا النوع من الأفلام يحظى بشعبية كبير، وهو ما يدعو البعض للاعتقاد بأفول زمن النجم الأوحد أو البطولة المطلقة. وحقق أفلام تعتمد على البطولة الجماعية مثل "ساعة ونص" و"برتيتا" و"سبوبة" إيرادات ضخمة، ومعظم هذه الأفلام يضم نجوم كبار إضافة إلى بعض الفنانين الشباب. وتقول الفنانة سمية الخشاب إنها وافقت على المشاركة بفيلم "ساعة ونص" دون تردد بسبب اعتماده على البطولة الجماعية. وتضيف لصحيفة "الخليج" الإماراتية "البطولة المطلقة لم تعد المقياس الحقيقي للنجومية، فهناك فنانون نجحوا في إثبات أنفسهم من خلال مشهد واحد فقط، وكان بمثابة نقلة قوية في مشوارهم الفني، كما أنني لا أميل إلى نوعية الأفلام التي تعتمد على النجم الأوحد، لأنها في الغالب تصيب المشاهد بالملل على عكس البطولة الجماعية، التي نشاهد من خلالها أكثر من قصة". وترى أن الدور الجيد يجبر الفنان على تقديمه "بغض النظر عما إذا كان هذا الدور ضمن بطولة جماعية أو مطلقة". ورغم مشاركة الفنان أحمد السعدني في بطولة فيلم "ساعة ونص"، إلا أنه قرر خوض تجربة أخ من خلال المشاركة في فيلم "برتيتا". يؤكد السعدني أن البطولة الجماعية "أصبحت الفرس الرابح سواء في السينما أو التلفزيون"، ويضيف "معظم الأعمال التي تنتمي إلى البطولة الجماعية تمكنت من الحصول على إشادة النقاد فضلا عن جمعها إيرادات ضخمة، وهذا الأمر كان من النادر حدوثه عندما قدمت السينما أفلاماً بطلها نجم واحد". ويؤكد النقاد أن البطولة الجماعية ليست ظاهرة جديدة على السينما المصرية، مؤكدين وجود عشرات الأفلام التي قدمت في السبعينات والثمانينات تعتمد على البطولة الجماعية مثل فيلم "العار" و"الإخوة الأعداء" وغيرها. وترى الفنانة راندا البحيري أن مصطلح البطولة المطلقة لم يعد له مكان الآن في السينما، مشيرة إلى أن الأفلام التي تعتمد على البطولة المطلقة "فشلت في التعبير عن واقع المجتمع المصري، فهي لا تعكس مشاكله وهمومه وذلك لأن الأحداث تدور طوال الوقت حول شخص واحد".