رئيس يهود مصر في إسرائيل: أنصح العريان بالتوقف عن الكلام الفارغ فلن يعود يهود اليمن إلى بلد القاعدة ولن يعود يهود تونس ولاغيرهم. 'مجانين وأغبياء من يستجيبون لدعوته' القدس سخر عازي نجار، رئيس جمعية يهود مصر في إسرائيل ورئيس جمعية مطالبي حقوق يهود الدول العربية، من دعوة القيادي الإخواني المصري عصام العريان اليهود للعودة إلى مصر، واصفا إياها بأنها "لعب أولاد، وليست حكيمة ولا منطقية". وفي رسالة وجهها نجار للعريان وتم تداولها في أكثر مصدر إعلامي عربي، قال عازي نجار "ردي هذا هو صفعة لاقتراح العريان لنا بالعودة، فنحن لسنا مجانين ولا أغبياء لنجيب دعوته". وكان العريان قد دعا يهود مصر الذين هاجروا إلى إسرائيل في منتصف القرن الماضي للعودة واستعادة منازلهم وأملاكهم، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات في مصر. وقال نجار "أنا لست ضد الشريعة، ولكنها ليست السبيل لتوفير لقمة العيش للناس، وحتى لو كانت الأوضاع مثالية في مصر فإننا لن نعود، رغم أننا نحب مصر ونتمنى لها ولشعبها النهوض والعيش بكرامة". وتابع "لن يعود يهود اليمن لبلد تسيطر عليه القاعدة، ولن يعود يهود تونس ولا غيرهم، وذلك لوجود دولة يهودية نعيش فيها، فلماذا إذن نعود إلى دول لا تحترم حقوق الأقليات، ونحن ننعم هنا بالديمقراطية؟ لذلك أنا أنصح العريان بالاهتمام بمشاكله الداخلية بدلا من هذا الكلام الفارغ". واسترسل نجار في خطابه لمرسي قائلا "قبل دراسة اقتراحك في العودة إلى مصر يسعدني أن أتلقي أجوبه لأسئلة تساعدني في اتخاذ قرار عقلاني للعودة والعيش في مصر، إذ لا يمكن لنا العودة من دون ضمان بيت وعمل ومصدر رزق وحياه حرية كريمة وديمقراطية وعدم الاكتفاء بالعيش حسب الشريعة التي لا تشجع علي قبول اقتراحك والعودة إلى مصر". وفي التساؤلات التي طرحها نجار على العريان الذي يشغل أيضا منصب مستشار للرئيس محمد مرسي "هل سيكون لي بيت أسكنه في مصر أم أنني سأعود إلى بيت عائلتي بالقاهرة؟، أم أنني سأضطر للحياة مع مئات الآلاف ممن يعيشون بالمقابر بالقاهرة؟، وهل سيكون لي عمل في مصر أم أنني سأبقى عاطلا عن العمل إلى جانب ملايين الجامعيين العاطلين عن العمل؟، هل سأكسب قوت يومي بكرامة أم أنني سأضطر للاكتفاء بأربعة أرغفة خبز يوميا؟ وهل سأحظى بحياة حرة ديمقراطية؟" وأنهى نجار رسالته مشيرا إلى أنه بعث برسالة تهنئه إلى الرئيس محمد مرسي بعد فوزه في الانتخابات، قائلا "نقدر عاليا ونحترم الشعب المصري الذي أفخر به، أعتقد يقينا أنه يستحق الحياة الكريمة المزدهرة اقتصاديا واجتماعيا تماما كما يليق بدولة تقود العالم العربي". وتثير سياسة الإخوان وحلفائهم السلفيين مخاوف جميع كل من يخالفونهم في الراي وفي العقيدة خاصة بعد نجاحهم في تمرير دستور جديد لمصر يقول مراقبون إنه يحمل بذور التأسيس لدولة إسلامية متشددة لن تسمح للأقباط أو للعلمانيين وغيرهم من قوى المجتمع المصري التي ترفض أن تتحول مصر إلى دولة دينية. وقال بعض المحللين إن الدستور الجديد لا يضمن حقوق الأقليات خصوصا الأقباط كما لا يضمن حقوق النساء. كما أن الحيف من الدستور الجديد سوف يلحق الحركة الوطنية والليبرالية المصرية. وسبب الاستفتاء على مواد الدستور الجديد عديد من الانقسامات السياسية والقانونية والحزبية في المجتمع المصري، خاصة في ظل وجود العديد من المواد الدستورية التي تثير إشكالية جديدة بين السياسيين الذين وصفوا هذه المواد، بالمواد العشر الخطرة. ومن المواد التي أثارت انقسام المصريين حول الدستور المادة الرابعة التي تحتكر البت بالقضايا الشرعية والإسلامية للأزهر. ويرى المحللون في هذه المادة وصاية للأزهر على السلطتين القضائية والتنفيذية وتأسيساً لولاية الفقيه. كما ان المادة السادسة من الدستور تنص على عدم جواز قيام الأحزاب السياسية على أساس الأصل أو الدين. وتثير هذه المادة خشية الأقباط أو غيرهم من أن يمنعوا من تأسيس أحزاب سياسية. ورفضت القوى الإسلامية جميع المطالب بتعديلها، إلى جانب تعديل المادة العاشرة والتي تتحوي على إشارة مباشرة إلى إمكانية التدخل في الحياة الخاصة للمواطنين بحجة حماية الآداب العامة.