تدور في شمال دارفور (غرب السودان) منذ يومين اشتباكات بين قبيلتين عربيتين مخلفة العديد من القتلى والجرحى، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية الأربعاء. وقالت لجنة أمن ولاية شمال دارفور إن النزاع بدأ بصورة فردية وسرعان ما تحول إلى مواجهة بين القبيلتين، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس. وأفاد شهود عيان بأن جثث ضحايا القتال القبلي بين قبيلتي بني حسين والرزيقات ما زالت متناثرة على الأرض، ولم يستطع أحد دفنها بسبب استمرار القتال الذي تستخدم فيه أسلحة ثقيلة منذ يومين قرب كبكابيه غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بنحو مائة كيلو متر. وقال أحد زعماء الإدارة الأهلية بقبيلة بني حسين، عمر عبد الله النور، في تصريحات صحافية «القتال مستمر على الأرض، والجثث في العراء، ولا يستطيع أحد دفنها من جراء استمرار القتال، والآن أنا أتحدث إليك والقتال مستمر، وسيارات تستخدم مدافع الدوشكا تهاجم القرى التي يحاول سكانها الدفاع عن أنفسهم، ولا أثر لقوات حكومية في المنطقة». وأكد قيادي بقبيلة الرزيقات استمرار القتال. وقال محمد عيسى عليو، أحد زعماء الإدارة الأهلية لقبيلة الرزيقات، في تصريحات صحافية «الآن القتال يدور لكنه بصورة متقطعة، ولا أحد يستطيع إعطاء إحصائية بالقتلى والجرحى». وأعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور أنها استقبلت جرحى من جراء القتال بين قبيلتي بني حسين والرزيقات في المستشفى الخاص بالبعثة في كبكابيه، في حين أكد شهود عيان في مدينة الفاشر أنهم شاهدوا طائرات عليها علامة البعثة تنقل جرحى إلى مطار الفاشر.