أصبح جوسيب غوارديولا الشغل الشاغل للصحافة الرياضية الألمانية بعد إعلان تعاقده مع فريق بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني لكرة القدم لتدريبه ابتداء من الموسم المقبل، وتكاد كل صفحة رياضية في الصحف المعروفة لا تخلو من صور المدرب الاسباني الأنيق. ورغم أن غوراديولا بات اسما على لسان كل عاشق لكرة القدم بعدما قاد برشلونة لإحراز 14 لقبا في آخر 4 سنوات، يحاول الإعلام الألماني الغوص في أعماق الرجل الهادئ صاحب الثورة التدريبية في عالم اللعبة. وتناولت صحيفة "بيلد" في تقرير لها نشر الخميس أهم أسرار الحياة الشخصية للاعب السابق في المنتخب الاسباني، في محاولة لتعريف الجمهور الألماني بالرجل الذي سيحول الأضواء إلى ملاعب البوندسليغا الموسم المقبل. ويبلغ غوارديولا من العمر حاليا 42 عاما، وهو متزوج من امرأة تعشق الحياة الهادئة بعيدا عن الصخب وتدعى كريستينا سيرا، وهما متزوجان منذ 21 عاما ولديهما ثلاثة أبناء هم ماريوس (11 عاما)، ماريا (9 سنوات)، وفالنتينا (4 سنوات). لمن يحب أو يكره غوراديولا.. هذه أعماق حياته الشخصية! - كرة القدم - الدوري الألماني وتعرف "بيب" على كريستينا العام 1990، عندما كان يتسوق في ضاحية قريبة من بلدته تدعى "مانريسا سانتبيدور"، وعندما دخل متجر لبيع الألبسة يدعى "سيرا كلاريت"، التقى بابنة مالك المتجر، فكان حبا من أول نظرة أدى لزواجهما بعد أقل من عام. وتعيش الأسرة حياة هادئة وتحافظ على خصوصيتها، وترفض كريستينا أية محاولات لإجراء المقابلات الصحفية، وهي بذلك لا تختلف كثيرا عن زوجها الذي لا يتحدث للصحفيين إلا نادرا أو من خلال المؤتمرات الصحفية، وتشير "بيلد" أن مراسلا صحفيا لها اسمه هيربرت باور، قابل غوارديولا الأربعاء قبل دخوله شقته المستأجرة (23213 يورو في الشهر الواحد) في نيويورك حيث يقطن حاليا، فمد المدرب الاسباني يده مصافحا الصحفي وقال له أنه لا يريد الإدلاء بأية تصريحات. ويقول المساعد السابق لغوارديولا وأحد أعز أصدقائه مانيل إستيارت: "كريستينا تجمع بين صفات الأم التقليدية والمرأة العصرية، وغوارديولا رجل عائلة متمدن ومتأنق دائما وذكي". وغرست كريستينا في زوجها حب التجربة، كما أنهما يتشاركان في ولعهما بالسفر والتصوير والقراءة والهندسة المعمارية والموسيقى والسينما، وقال غوارديولا في إحدى المناسبات: "عندما يكون هناك فيلما جيدا على التلفزيون، يستحيل أن أشاهد مباراة لريال مدريد". كما أن غوارديولا يتجنب تسمية كريستينا بالزوجة، وهو يتحدث عنها دائما بصفتها رفيقة دربه. ويعشق غوارديولا تناول الكانيلوني مع اللحم، ويستمتع بالاستماع لأغاني فرقة "كولد بلاي" الشهيرة، وأغنيته المفضلة لهذه الفرقة هي "فيفا لا فيدا" التي دائما ما يستمع لها في سيارته ومركبه، كما أنها الأغنية التي كانت حاضرة في حفل وداع غوارديولا على ستاد "كامب نو" الموسم الماضي. وخلال الفترة التي يقيم فيها حاليا بالولايات المتحدة، يحضر غوارديولا حصصا في جامعة كولومبيا باعتباره "طالب ضيف"، وفي تشرين الأول (أكتوبر)، كان يراقب طالبا جالسا أمامه يتابع خلسة مباراة بوروسيا دورتموند مع ريال مدريد في دوري الأبطال الأوروبي، فهمس بأذنه قائلا: "أنا أشجع الفريق الأصفر"، وبالطبع لن يكرر المدرب الاسباني هذه المقولة مستقبلا.
