دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عشية الزيارة التي سيقوم بها نظيره السوداني عمر البشير إلى جوبا، شركاء السلام الدوليين، وبينهم الولاياتالمتحدة، إلى المشاركة الكاملة في حل قضية منطقة آبيي النفطية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، في وقت نفى متمردون بقيادة ديفيد ياو ياو ضلوعهم في مقتل عدد من جنود بعثة الأممالمتحدة في ولاية جونقلي أول من أمس، حيث حث الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون جوبا بإجراء تحقيق. وقال كير خلال مشاركته حفل تنصيب الرئيس الكيني المنتخب اوهورو كينياتا في نيروبي أول من أمس إن قضية آبيي واحدة من القضايا العالقة التي لم تحل وإن المهلة الممنوحة من قبل الاتحاد الأفريقي للبلدين شارفت على الانتهاء، وأضاف «لقد وافقنا على المقترح الذي قدمته الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي لكن الطرف الآخر (السودان) قد رفضه وطالب بوقت إضافي للحوار المشترك وقد وافق الاتحاد الأفريقي على ذلك الطلب»، وتابع «مع أننا وافقنا على مقترح الأممالمتحدة غير أن جارنا في الشمال ما زال يعيق ويتحدى هذه القرارات رغم أن التفاوض معه مستمر في مناسبات مختلفة». من جهة أخرى نفى متمردون في جنوب السودان في بيان صحافي ضلوعهم في مقتل 12 من جنود وموظفي قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في بلدة جوموروك، في مقاطعة البيبور بولاية جونقلي بجنوب السودان. وأشار المتمردون في بيان «مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وهي محاولة لتشويه قواتنا الباسلة التي تحارب من أجل الحرية والمساواة»، وتابع البيان «نحن لا نحارب الأممالمتحدة ونحن ندعم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بإجراء تحقيقات نزيهة وشفافة وأن تبتعد عن الدعاية التي ينتهجها النظام في جوبا»، ودعا المتمردون البعثة الأممية بحماية المدنيين وأن عليها الاطلاع على بيان الحركة الديمقراطية لجنوب السودان. من جانبه قال فيليب اقوير المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان ل«الشرق الأوسط»، إن بيان من وصفهم بمجموعة المتمرد ديفيد ياو ياو دعاية رخيصة، نافيا ضلوع الجيش الحكومي وقال: إن قواته تعلم أماكن وتفويض القوات الدولية في البلاد وتساعدها في القيام بمهماتها. وأضاف: «من نفذ الهجوم على القوات الدولية هم المتمردون التابعون لجماعة ديفيد ياو ياو»، مشددا على أن الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) سيواصل حربه لإنهاء التمرد الذي يقوده ديفيد ياو ياو، حتى يعود الاستقرار إلى جونقلي وبقية أنحاء الدولة الشرق الاوسط