طرابلس مسقط يو بي اي ا ف ب: أعلن وزير العدل الليبي، صلاح المرغني، امس الإثنين، أن سيف الإسلام القذافي سيمثل يوم الخميس المقبل أمام محكمة جنايات مدينة الزنتان التي يعتقل فيها منذ القاء القبض عليه في شهر نوفمبر من العام 2011. ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن المرغني، قوله إن سيف الإسلام سيحاكم بشأن المخالفة القانونية التي ارتكبتها المحامية الأسترالية، مليندا تايلور، عند زيارتها له ومحاولتها تبادل وثائق معه. وأضاف المرغني أن جلسة المحاكمة ليست لها علاقة بالقضايا الرئيسية التي تخص الشعب الليبي. وتابع أن الواقعة حصلت في مدينة الزنتان، (180 كلم جنوب العاصمة طرابلس)، وهي تتعلق بالمدينة التي ستعقد فيها جلسة المحاكمة. وكان سيف الإسلام مثل أمام نفس المحكمة في شهر يناير الماضي بتهمة المساس بأمن الدولة ومحاولته التنسيق مع وفد من محكمة الجنايات الدولية للهروب. يشار إلى أن وفد المحكمة الجنائية الدولية الذي قام بزيارة سيف الإسلام في شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي أوقف خلال تلك الفترة في مدينة الزنتان على أثر اكتشاف أن المحامية الأسترالية، مليندا تايلور، قامت بتسليمه وثائق اعتبرت بأنها تمس الأمن القومي الليبي. ووجهت السلطات الليبية للمحامية الأسترالية، ورئيسة قسم دعم المحامين في المحكمة الجنائية الدولية، اللبنانية هيلين عساف، تهمة محاولة تسليم سيف الإسلام قلما عبارة عن كاميرا ورسالة مشفرة من مساعده محمد إسماعيل، غير أنه تم الإفراج عنهما بعد شهر من اعتقالهما. وكان سيف الإسلام اعتقل في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2011، خلال محاولته الفرار عن طريق الصحراء إلى دولة النيجر المجاورة. الى ذلك قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الاحد ان طرابلس تلقت تأكيدات من سلطنة عمان بان افراد عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذين منحتهم السلطنة حق اللجوء لن يقوموا بأي نشاط سياسي. وقال الوزير الذي يزور السلطنة ضمن وفد ليبي برئاسة رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف في تصريح لوكالة فرانس برس ان 'سلطنة عمان قبلت ان يعاملوا كلاجئين سياسيين وهذا من حقها، والذي يهمنا بالدرجة الاولى ان لا يكون لهم اي نشاط سياسي معاد لثورة 17 فبراير'. واضاف 'لقد حصلنا على تأكيدات في عدة مناسبات من الاخوة العمانيين بأن هذا شيء يحافظ عليه، ولا يمكن ان ينطلقوا (افراد العائلة اللاجئون) ويسيئوا لثورة فبراير. هم مواطنون ليبيون ومن يحب الوطن يخدمه اذا كان في المعارضة او مع الثورة او ضد الثورة، في النهاية ليبيا فوق الجميع'. واكد عبد العزيز ان الوفد الذي وصل مساء السبت الى مسقط 'لم يتطرق اطلاقا' الى هذه المسألة خلال مباحثاته مع المسؤولين العمانيين الاحد. وقال ان 'عمان منحت حق اللجوء الى عائشة القذافي وابنائها وزوجها واخيها محمد، وبقية الاسرة في الجزائر'. ولجأت عائلة القذافي الى الجزائر بعد ثورة 2011، بمن فيهم أرملته صفية وابنه هنيبال. وابدت الجزائر استياءها بسبب دعوة عائشة القذافي بنهاية 2011 الى الثورة ضد الحكم الجديد في ليبيا بعد مقتل ابيها. اما ابن القذافي الساعدي فلجأ في ايلول/سبتمبر 2011 الى النيجر. وقتل خلال النزاع ثلاثة من ابناء القذافي هم معتصم وسيف العرب وخميس. والقي القبض على سيف الاسلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وينتظر محاكمته. وقتل معمر القذافي في منطقة سرت (360 كلم شرق طرابلس) في تشرين الاول/اكتوبر 2011 بعد سقوطه في قبضة مقاتلي المعارضة.