□ حالة من التخمة الكروية وزخم المجنونة أشبعت غريزة محبي كرة القدم ما بين الجمعة الإنجليزية والسبت الإسباني لنؤكّد من جديد على أن ما نتابعه من مباريات أوروبية تستدعي سحب البساط من كرة القدم المحلية بل والعربية أيضاً. □ نبدأ من مواجهة الجمعة والسهرة المثيرة على ملعب الإمارات بين المستضيف (أرسنال) والضيف (ليفربول) في واحدة من أمتع مباريات الموسم على الإطلاق رغم حالة الإحباط التي انتابت الطرفين عقب الخروج بنقطة. □ متى يفهم الألماني (كلوب) المدير الفني لليفربول بأن دفاعه الكارثي وحارسه المتواضع لن يجعله يتقدّم قيد أنملة سواء في البطولة المحلية التي تسير بسرعة الصاروخ نحو السيتي أو في دوري أبطال أوروبا ومواجهاته الإقصائية التي لا تحتمل كوارث الكاميروني (ماتيب) وتواضع البلجيكي (منيولييه). □ للمرة الألف يخسر ليفربول تقدمه بسبب الخط الخلفي وللمرة المليون يفرّط كلوب في نقاط مباريات سهلة بسبب عدم لجوئه للخندقة عقب التقدّم بهدفين. □ كيف يسعى كلوب لإعادة ليفربول لأمجاد البريمرليج بدفاع منفتح وحارس ضعيف. □ مباراة بهذا الحجم كانت تستدعي الدفاع الكامل والاعتماد على الهجمات المرتدة بعد التقدّم بهدفين نظيفين. □ (خمس دقائق) فقط كانت كفيلة لأن يقبل ليفربول (ثلاثة) أهداف من الآرسنال بسبب ماتيب ومنيولييه فالأول وقف متفرجاً على (سانشيز) و(أوزيل) في الهدفين الأول والثالث بينما تواضع الحارس منيولييه أمام قذيفة (تشاكا) القادمة من (زيوريخ) !! □ ماتيب لاعب كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومحمد صلاح نجم (ماسي) يطوّع المستحيل وبات رقماً كبيراً بالريدز أما السنغالي ماني فيبدو أنه مصاب (بالغيرة) ويبحث عن إثبات ذاته أمام صلاح فيلعب لنفسه أكثر مما يلعب للمجموعة. □ هدف أوزيل (يدرّس) في أكبر أكاديميات كرة القدم ولعبة (لاكازيتي) الكعبية أنموذج للعبة الون تو والإحساس بانطلاقة وتمركز الزميل. □ لقاء ممتع صحيح ولكنه حافل بالأخطاء التكتيكية خصوصاً على مستوى الدفاع والحارس من جانب الطرفين والمستفيد الأول هو (مانشستر سيتي). □ ليفربول كان بمقدوره إنهاء شوط اللعب الأول متقدماً بثلاثة أهداف على أقل تقدير لو أحسن كل من صلاح وماني ترجمة الفرصتين السهلتين اللتين أتيحت لهما خصوصاً أن الآرسنال كان تائهاً في شوط اللعب الأول. □ والآرسنال كان قريباً من تحقيق الفوز بعد انتفاضة الشوط الثاني ولكنه هدأ من ثورته بعد التقدّم بالهدف الثالث فقبل التعادل. □ كلاهما خرج بنقطة بطعم (العلقم) وأتاحا الفرصة للسيتي والمان يونايتد لتوسيع الفارق وأيام البوكسينج ستحفل بالمزيد من النقاط المهدرة. □ في البرنابيو واصل الريال سقوطه وانكساره بأرضه أمام البارسا في الليغا وقبل ثلاثية حارقة من سواريز وميسي وفيدال بعد أن تفنن بنزيما في إهدار الفرص السهلة وعجز عن وضع الريال في المقدمة من شوط اللعب الأول الذي كانت الأفضلية فيه للريال. □ أعتقد أن زيدان (جامل) بنزيما كثيراً وهو يصر عليه في كل مباراة رغم المستوى المتدني الذي ظل يقدّمه الفرنسي خلال المباريات الماضية. □ كما أن زيدان نفسه ظلم الدولي المغربي (أشرف حكيمي) الظهير الأيمن للريال خلال المباريات السابقة وهو يبقي عليه بمقاعد البدلاء ويعتمد على (كارفاخال) كارثة الكلاسيكو الدفاعية. □ سذاجة محاور وسط الريال وسوء التمركز والتركيز على ميسي فقط منح راكيتيتش مساحة عمودية مشرعة لمرمى الريال حتى وصلت الكرة لسواريز في كامل ارتياحه أمام مرمى نافاس في ظل عودة متأخرة لكارفاخال ليدون العضاض أولى أهداف البارسا. □ كارفاخال كان السبب الأساسي في بعثرة أوراق زيدان وهو يبعد الكرة بيده من خط المرمى ليمنح البارسا ركلة جزاء ويغادر هو بالبطاقة الحمراء ويقبل فريقه هدفاً ثانياً ويواصل اللعب منقوصاً. □ أما الهدف الثالث فلا وصف أدق من (الضرب على الميت حرام) في ظل انهزامية لاعبي الريال المقيتة أمام رغبة وإصرار أبناء الكتلان. □ عموماً الريال أجاد في الحصة الأولى وأضاعه بنزيما، والبارسا تألّق في شوط اللعب الثاني واستفاد من الغياب الذهني والضعف البدني للريال. □ برشلونة انفرد بالصدارة ووسّع الفارق مع أقرب ملاحقيه أتليتكو مدريد إلى (تسع) نقاط ومع الريال إلى (14) نقطة مع امتلاكه لقاءً مؤجّلاً والأخير يبدو أنه سيعاني الأمرين خلال الموسم الحالي للحصول حتى على الوصافة في ظل صحوة الأتليتكو وعودة الخفافيش (فالنسيا) إلى التألّق من جديد. □ حاجة أخيرة كده :: البلوز يسقط في فخ التعادل السلبي أمام إيفرتون.