* خسرت بطولة أمم افريقيا للاعبيين المحليين (الشان) قبل (صقور الجديان) لاعبا استثنائيا أسمه السماني الصاوي بعد انتقاله من المريخ للاتحاد الليبي على سبيل الإعارة ..! * المتتبع لتصفيات الشان منذ إنطلاقتها يلحظ أن السماني كان يمثل أيقونة للبطولة، فالفتى أبعد ما يكون عن (المحلية) حتى ولو لعب داخل قطره ..! * كان من حق الاتحاد الإفريقي منذ البدأية اقصاء السودان من نهائيات (الشان) رغم صعودنا على حساب المنتخب الأثيوبي، فالحقيقة التي يصعب انكارها أن هدف السماني الصاوي الذي هز شباك الأحباش داخل قلعة شيكان لا يمكن أبدا للاعب محلي إحرازه ..! * انتقال السماني للاتحاد الليبي أكسب بطولة الشان المصداقية، وبغيابه عنها أضحت بالفعل (محلية)..! * وجود السماني (الحاوي) بالبطولة منذ انطلاقة تصفياتها يؤكد أن المنافسة قد تجاوزت اللوائح وتمت الإستعانة فيها بمحترفين دوليين من خارج القارة السمراء، و(الحاوي نعم الإضافة والسند، ومدد يا "سمنة" مدد) ..! * (دبل كيك) السماني الذي مزق الشباك الاثيوبية كان يمثل دليلا قاطعا على أن (الحاوي) لاعب استثنائي (كامل المعلمة)، وكل من شاهد الهدف اللوحة أكد أن بطولة المحليين (مطعمة)..! * أعطى السماني بطولة (المحليين) منذ بدأية مشاركته بها طعما (دوليا)، وأدخل (الشان) لحظيرة الاحتراف فلم يعد ثمة فرق بينها و(الكان) ..! * الحقيقة التي لا جدال عليها أن بطولة المحليين كانت (مطعمة) منذ هدف السماني في اثيوبيا الذي لا يزال محفورا في الوجدان ومتحكرا في قلب الذاكرة وراسخا بالأذهان ..! * أجمل ما في خطأ السماني لحظة إستلامه للكرة التي أحرز منها الهدف أنه انخرط بصورة (صحيحة) ولكنه (أخطأ) في الإستلام والتهيئة، فإذا به يعالج (الخطأ) بطريقة خطفت القلوب وأمتلك الأفئدة وشدت العقول وشدهت الألباب، فتشابه علينا (الكفر) ولم نعرف أين (الخطأ) وأين (الصواب) ..! * لو كانت الأخطاء تعالج بهذه الصورة، فمرحبا بالخطأ الذي يصنع متعة الكورة، و(يا سمنة غلطاتك عندنا مغفورة) ..! * كتر خير السماني والأخطاء العابرة التي تصنع أهدافا نادرة ..! * صدق عكير الدامر عندما أنشد ذات نص بديع: * خصامو معاي اخير لي من محبة غيرو .. هو يسوي الغلط وانا اسوي كتر خيرو ..! * أمنياتنا للسماني بالتوفيق في مهمته الاحترافيا مع الاتحاد، فالحاوي أعطى المريخ الابداع والجمال والمتعة والمال ..! * لو لم يستثمر المريخ في لاعب سوى السماني لكفاه، فشكرا نبيلا لجمال الوالي ومجلسه الذين سجلوا السماني فمثل محطة فارقة للمتعة الكروية و(نقاطة حقيقية)..! * حزننا لابتعاد السماني عن الشان لا يمكن أن يبدده سوى تألق الحاوي بدوري الأبطال، و(فعلا سمنة قمة المتعة والجمال)..! * ابتعاد السماني عن (الشان) جاء لفوارق فنية كبيرة قبل أن يكون بسبب انتقاله للعب خارج السودان ..! * القال ليك السماني لاعب (بطولات محلية) روج أكبر أكذوبة، القال ليك أهداف سمنة (محلية) اداك صورة مقلوبة ..! * (دبل كيك) سمنة في اثيوبيا سيظل يمثل لوحة تاريخية غير عادية، ف(باكورد) الصاوي رفع منذ وقت طويل بطولة (المحليين) لمصاف (الدولية)..! نقوش متفرقة * الاتحاد الليبي يمثل للصاوي مجرد محطة عبور أولى في مشوار احتراف خارجي طويل، فمع كامل احترامنا للتيحة الا أن قدرات السماني أكبر من فريقهم بكثير ..! * من المفارقات الا يكون السماني الصاوي محترفا خارج القارة الإفريقية، فلاعب بإمكانيات (سمنة) مكانه كوبا لابتدروس إن لم يكن محترفا تتنافس على الظفر به الفرق الأوروبية ..! * السماني يجب أن يحفظ بعيدا عن متناول عك أتيام الدوري السوداني ..! * ستظل تابلوهات السماني قصصا تروى للأجيال؛ واهدافه لوحات فنية تتذكرها المنتخبات والفرق و(بإمكانكم سؤال أهل الهلال)..! * كلما أحرز (سمنة) هدفا انتزع من الملايين الإشادة، فالصاوي يستحق كل الإطراء والثناء و(عين التيحة باردة) ..! * أيهما أجمل الهدف الذي أحرزه سمنة في الأحباش فتم تصنيفه (دولي يلعب مع المحليين)؛ أم هدفه في شباك مكسيم الذي أدخل أبو ستة في حالة دوار فسجد مع الشاكرين ..!؟ * (أبو ستة) رغم مفارقته لكشوفات الهلال الا أنه أكثر من يعرف مقدار الصاوي، و(القصة معروفة وما محتاجة قعدة و(سجدة) وحكاوي) ..! نقش أخير * يا سلافة الفن ولهفة البتمنى .. دا هدية من لله، والله بدي (السمنة) ..!