* ماذا يحدث في المريخ؟ * لم يفق أنصار النادي من صدمة خسارة الدوري بعد سحب ست نقاط من الهلال حتى هوى على رؤوسهم فأس التفريط الإداري الذي صاحب تقديم شكوى الفاشر، والتي فتح بها مجلس المريخ ألف باب لمشجعي الهلال المتعصبين في لجنتي المسابقات والاستئنافات للتهرب من تطبيق القانون برفض الشكوى شكلاً، برغم إقرارهم بإيقاف اللاعب. * تفريط فني مؤلم.. تبعه بخطأ إداري كارثي. * أتت ثالثة الأثافي بالتفريط في إعادة قيد الحارس جمال سالم، والعجز عن سحب جنسيته لمنعه من التسرب للخصوم، مع أن الخطوة المذكورة لا تكلف سوى إرسال خطاب من النادي لرئاسة الجمهورية. * الجميع كانوا على علم بالأزمة المالية الخانقة التي يعيشها مجلس وفاق افتقد الوفاق، وعابه عدم الانسجام فانقسم على نفسه، بشهادة عضو فيه، صرّح متحدثاً عن تهنئة المجلس (بشقيه) لجماهير المريخ بمناسبة فوز الزعيم على الهلال في اللقاء الأول لقمة الممتاز. * قالها هكذا، متحدثاً بما يعتمل في عقله الباطن، (مجلس المريخ بشقيه) لينفي عنه الانسجام، ويؤكد أن مجموعة مجلس الدمار الشامل مازالت تنظر إلى مجموعة ود الشيخ على أنها دخيلة على المجلس مع أنها قبلت التعامل معها اضطراراً. * السبب الأول لاستقالة ود الشيخ يتعلق بالتنافر المذكور، لأنه اكتشف أنه يدير مجلسين لا رابط بينهما، مثلما عانى من نقص المال، بعد ان تعذر الوصول الى اوكتاي، الذي نشكر له أنه جنب المريخ مصيراً مظلماً، كان سيقف به إلى الدرجة الأولى، لو لم يبادر بتسديد غرامات غارزيتو وابنه، ومستحقات مارسيال وباساكل. * تلقى المجلس دعماً مقدراً من الولاية وتولى اوكتاي سداد الغرامات الدولارية، ومع ذلك ظلت الأزمة المالية حاضرة ثم استفحلت مؤخراً، ففشل المجلس في اعادة قيد جمال سالم، مثلما اخفق في اعادة تسجيل المفكوكين ليصبحوا عرضة للتحوّل إلى أندية أخرى، قد تقل عن الهلال في قدراتها المالية. * إذا عذرنا المجلس (بشقيه) على ضعف قدراته المالية، مع أنه أتى في الأساس مكلفاً بمعالجة الأزمة المالية، وسداد الديون وتمتع بسند حكومي قوي فكيف نبرر تفريطه الإداري، وعدم قدرته على إدارة أبسط الملفات؟ * من ثم تكليفه بالإشراف على تجهيز الملعب فشل في مهمته، مع إننا قدمنا له مساعدة قيمة، تمثلت في اقناع واحدة من أفضل الشركات الزراعية في السودان بإعادة تأهيلي النجيل بالمجان. * انحصر كل المطلوب في تجهيز المواد، ومع ذلك عانت الشركة الأمرين من المتاريس والحواجز التي وضعت أمامها، فتعطل العمل واضطر الفريق إلى الاغتراب عن ملعبه ليؤدي مبارياته الدورية في أحد أسوأ ملاعب النجيل الاصطناعي بالسودان. * انحصر كل هم الأمين العام في تعديل النظام الأساسي، بدعوى أن المريخ لن يشارك أفريقيا ما لم يعقد جمعيته العمومية، وقد تباعنا كيف منح الاتحاد ستة أندية الرخصة من دون أن تعدل أنظمتها الأساسية. * سألناهم مائة مرة، لماذا لا تشغل مجالس الهلال وهلال الأبيض والأهلي شندي أنفسها (بخوتة) تعديل النظام الأساسي مثلما يفعل قريش ورفاقه، فلم نحر جواباً، وظل الحديث عن (حجوة أم ضبيبينة) حاضراً في كل اجتماعات المجلس وقراراته حتى صدرت الرخصة من دون تعديل دستور النادي. * أسوأ ما صاحب أداء المجلس الحالي تعطيله لكوادر مميزة أتى بها ود الشيخ، لم تجد أي فرصة للعمل كي تقدم نفسها وتثبت وجودها، في ظل هيمنة الأمين العام على دولاب العمل اليومي في النادي والمكتب التنفيذي. * كوادر متميزة، مثل عمار باشري واللواء كمال شقاق والعميد عبد الرحيم وطارق ابو العائلة لم تجد أدنى مساحة لتقديم ما لديها، بسبب احتكار مجموعة قريش لكل الملفات المهمة. * انشغل الأمين العام بملف تعديل النظام الأساسي ثم بالتجهيز لرحلة الإمارات، على حساب اعادة قيد المفكوكين، فحصد المريخ أولى ثمرات إهماله للتسجيلات بالتفريط في جمال سالم، ونتمنى أن لا يتسع خرق تفريطه بفقدان بقية المفكوكين. * أعفى الفيفا المجلس من كلفة التسجيلات بالحرمان من ضم أي لاعب جديد، ومع ذلك فشلت لجنة قريش، ومن بعدها المجلس نفسه في انجاز اي شيء في الملف المذكور. * كان المنطق يفرض على المجلس أن يسند قيادة تلك اللجنة لأي عضو يمتلك قدرات إدارية ومالية عالية، لأن التسجيلات تعتمد على المال في المقام الأول. * لو اختاروا عبد الصمد من منطلق قدراته المالية لفهمنا منطقهم، ولربما تمكن من توفير مال يكفي لحفظ المفكوكين، علماً أن آمال المريخاب وسماعيهم تخطت حدود التفكير في إعادة مطلقي السراح الى تخزين بعض اللاعبين الجيدين في أندية صديقة لفترة الانتقالات الثانية. * سمح الفيفا للمريخ بضم البرازيليين والتر فينتورا وماركو، ونخشى أن تفشل لجنة قريش في ضمهما، لتضخم تركة اخفاقاتها أكثر. * المريخ يعيش اوضاعاً ادارية ومالية وفنية في غاية السوء. * رئيسه مستقيل، ومجلسه متنافر، ومدربه فاقد للخبرة، والتسجيلات في خبر كان.. ربنا يستر من انتقال ملف الفشل القريشي من الخرطوم الى أبوظبي، ليمنح المدعوم اول كأس جوي في تاريخه، على حساب المريخ. آخر الحقائق * احترمت موقفي أسامة الشاذلي وطارق أبو العائلة، اللذين اختارا الابتعاد بعد أن تيقنا من عدم قدرتهما على تقديم أي شيء مفيد للنادي. * بوجود الأمين العام تولى أيمن عدار صياغة الشكوى، ليمنح مشجعي المدعوم فرصة ذهبية لرفضها شكلاً. * تعددت أشكال الظلم والترصد من اللجنة المنظمة ولجنة الاستئنافات وحتى الحكام للمريخ، ولم نقرأ اي تصريح، ولا بيان من الناطق الرسمي باسم المجلس، استنكاراً لذلك الاستهداف القبيح. * لا غرابة، فرئيس الاتحاد الحالي هو شداد. * وقريش لا يستطيع معارضة اتحاد يقوده شداد. * لعلمي التام باهتمامات الأمين العام وقدراته، او بضعف قدراته على الأصح، توقعت ان تفشل لجنة التسجيلات في مهامها، ولم يخب ظني فيها، حتى اللحظة على اقل تقدير. * الحاكم بأمر المجلس يسعى لتسبيل نصف المبلغ المرصود للمشاركة في مباراة قمة الإمارات. * خمسون ألف دولار لا تسمن ولا تغني من جوع في التسجيلات. * يحدث ذلك مع ان المريخ ليست له تسجيلات. * ترى ماذا كانوا سيفعلون لو لم يتم حرمان النادي من دخول فترة الانتقالاات بأمر الفيفا. * ما يحدث هذه الأيام يشابه ذات المسلسل الذي عايشناه في فترة التسجيلات الرئيسية للعام الماضي. * ذات الفشل.. وذات العجز والتخبط. * تسجيلات قدر ظروفك، اتت بلاعبين تم شطب بعضهم من دون أن يرتدوا شعار المريخ. * الفارق الوحيد أنهم لم يجدوا لاعباً يبيعونه كي ينفقوا عوائد انتقاله على النادي. * المصيبة تكمن في أن الفريق مواجه بمباراة قمة أخرى في السعودية. * لو تولى قريش رئاسة البعثة ايضا فسينال الهلال فرصة الفوز بكأسين جويين من المريخ في شهر واحد. * التفكير في تجهيز الفريق للمباراة الأولى لا يندرج ضمن اهتمامات المجلس حتى اللحظة. * استمرار (متلازمة الزلفاني وقريش) جعلت المريخاب يضعون أياديهم على قلوبهم خوفاً مما قد يحيق بفريقهم في الفترة المقبلة. * نصحناهم بالاستعانة بإبراهومة ومحمد موسى قبل فوات الأوان ولن يستبينوا النصح الا ضحى الغد. * نخشى أن يطلبوهما بعد أن تقع الفأس في الرأس. * لو كنا نتحدث عن لجنة تسجيلات مقتدرة لطالبناها بإعادة قيد الذين تنتهي قيودهم في الفترة النصفية، وعلى رأسهم رمضان عجب ومحمد الرشيد. * ما يحدث حالياً يحول تلك المطالبة الى ترف فكري لا قيمة له. * آخر خبر: قرشنة المريخ.. مسلسل التشليح مستمراً.