□ أجريت أمس الأول بمدينة شرم الشيخ المصرية تصفيات كأس الأمم الأفريقية المؤهّلة النهائيات أولمبياد طوكيو (2020) والتي ستسضيف مصر نهائياتها البطولة حيث ستتأهّل منها المنتخبات التي حصلت على المراكز الأول والثاني والثالث إلى نهائيات الأولمبياد مباشرة بينما سيخوض المنتخب صاحب المركز الرابع ملحق ضد إحدى المنتخبات الآسيوية. □ القرعة أوقعت منتخب السودان تحت (23 عاماً) أمام منتخب السيشل حيث ستقام مباراة الذهاب بسيشل والإياب بالسودان. □ المنتخبات الواقعة في مسار صقور الجديان هي سيشل – كينيا – موريشوس – ليبيا – جامبيا – نيجيريا وفقاً للتفصيل التالي : □ في حالة عبور السودان لنظيره السيشلي (في المرحلة الأولى) فإنه سيواجه الفائز من مواجهتي (كينيا وموريشوص) في المرحلة الثانية. □ وإن قدّر لمنتخبنا الوطني عبور كينيا أو موريشوص فإن سيواجه الفائز من مباراة نيجيريا ضد الفائز من مباراتي (ليبيا وجامبيا) للعبور لنهائيات مصر المؤهّلة لأولمبياد طوكيو 2020. □ مباراتا سيشيل ستكونان خلال الفترة من 12 نوفمبر وحتى العشرين منه ومباريات المرحلة الثانية ستكون خلال الفترة من 18 إلى 26 مارس من العام 2019 بينما تكون المرحلة الختامية من التصفيات التمهيدية في شهر يونيو 2019 خلال الفترة من 3 إلى 11 منه. □ أما النهائيات فستستضيفها مصر خلال الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر من العام 2019. □ والآن يبرز السؤال المهم جداً وهو (كيف سيكوِّن الاتحاد السوداني لكرة القدم منتخب تحت 23 عاماً)؟ □ فالسودان ربما يكون الدولة الوحيدة التي لا تملك بطولة رسمية لفئة (تحت 23 عاماً) ومن جديد ستأتي الخيارات بفلسفة العشوائية والترضيات والمجاملات والمحصّلة دون شك لن تخرج عن الانكسار والهزيمة والخروج المؤكّد. □ من الصعب جداً تكوين منتخب تحت 23 عاماً دون أن تكون هناك منافسة رسمية ومنتظمة تمنح الجهاز الفني (غير المكوّن حتى اللحظة) رؤيا واضحة لاختيار العناصر الفاعلة. □ بهذه السياسة لن نحقق شيئاً يذكر بالتصفيات الأفريقية المؤهّلة لأولمبياد طوكيو 2020 وكان من الأفضل الانسحاب وعدم المشاركة وتوجيه أموال الجهاز الفني والإداري ونثريات السفر ودولارات الطيران لتأسيس كرة القدم من المراحل السنية وليس بالطريقة العشوائية التي جعلت كرة القدم السودانية محلك سر. □ واتحاد القدم السوداني بدلاً من أن يطبّق شعار (النهضة والإصلاح) قضى بإلغاء فئة الرديف ولم يستعض عنها بأي بديل لتكون خيارات منتخب تحت 23 عاماً مبنية على أساس (سمك – لبن – تمرهندي). □ السودان وعلى مدى قرن من الزمان لم يعرف الوصول للأولمبياد سوى مرة وحيدة كانت في العام (1972) بمدينة ميونخ الألمانية وباستثناء الإنجاز المذكور لم يحقق منتخبنا الأولمبي أي إنجاز يذكر. □ وللأسف الشديد فلقد أسند الاتحاد السوداني لكرة القدم أمر تكوين المنتخب الأولمبي للكرواتي ضعيف القدرات (زادرافكو) ومعاونه المتواضع (خالد بخيت) واللذان سيعتمدان بصورة مباشرة على لاعبي الدوري الممتاز تحت 23 عاماً دون الإلمام الكامل بتفاصيلهم الفنية. □ ومن المثير للسخرية أن تخاطب الإدارة الفنية للمنتخب الأولمبي (الأندية) للحصول على معلومات فنية عن اللاعبين الذين سيتم اختيارهم وهي تقليعة تحدث لأول مرة في العالم الكروي لأن الطبيعي هو (اختيار اللاعبين) وفقاً (لمتابعة أدائهم) مع أنديتهم وليس انتظار ترشيحات الأندية !. □ آخر ظهور للمنتخب الأولمبي السوداني كان في العام (2015) عندما شارك في التصفيات الأفريقية المؤهّلة لكأس أفريقيا تحت 23 عاماً المؤهّلة لاولمبياد البرازيل (2016). □ حيث خسر من المنتخب التونسي في المرحلة الثانية من التصفيات بنتيجة (0-1) بتونس و(0-2) بالخرطوم. □ بعدها شارك المنتخب الأولمبي في نهائيات دورة كل الألعاب الأفريقية بالكونجو برازافيل في نفس العام (2015) حيث أوقعته القرعة في مجموعة الدولة المضيفة الكونجو برازافيل إضافة لمنتخبي بوركينا فاسو وزيمبابوي. □ خلال البطولة المذكورة خسر السودان من الكونجو (1-2) وفاز على زيمبابوي (1-0) وتعادل في آخر مبارياته أمام بوركينا فاسو (0-0) وحل ثالثاً بمجموعته وغادر البطولة التي تأهّل إليها لأول مرة منذ إنشائها في العام (1965). □ ومنذ العام (2015) ولم نسمع شيئاً عن منتخب أولمبي أو عناصر تحت (23) برزت مع أنديتها لأننا نعتمد على رزق اليوم باليوم بلا تخطيط أو استراتيجية وإنما عشوائية تتسق تماماً مع نتائجنا المخيّبة في شتى الرياضات. □ كرواتي زمانه مع منتخب الشباب ومع الأول ومع الأولمبي (مدرّب ثلاثة بيستم) بأمر اتحاد شداد وليت البساتم الثلاثة كانت ذات فعالية ولكن للأسف الشديد فإن ماكينته الفكرية عاملة (بخرة) وتحتاج إلى (التغيير) لأن العمرة لن تجدي نفعاً معها على الإطلاق. □ حاجة أخيرة كده :: انسحبوا ووفروا قروشكم يا برقو.
